موقع أمريكي: صور للأقمار الصناعية تُشير إلى بناء قاعدة جوية إماراتية في ليبيا

أظهرت صوراً للأقمار الصناعية، تسارع البناء في قاعدة جوية إماراتية جديدة في شرق ليبيا، والتي تواردت تقارير سابقة بإقامتها في مطار الخادم بمقاطعة مرج شرق ليبيا بالقرب من ميناء بنغازى.

وأكد موقع "وور إز بورينج" الأمريكي، أن صور قمر "تيرا"، التابع لوكالة ناسا الفضائية وهو الرائد في نظام مراقبة الأرض، تعكس مدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالانخراط في الصراع داخل ليبيا في ظل تورط مصر بالقتال على جبهتين، ولذا تخطط أبوظبي إلى توفير دعم قوي إلى القوات المناهضة للإسلاميين هناك.

وفي يونيو الماضي، اتهم تقرير للأمم المتحدة دولة الإمارات بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وبتقديم مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات المشير خليفة حفتر.

ووفق التقرير، توضح الصور وقوف السيارات الكبيرة الجديدة وملاجئ الطائرات التي يمكن أن تستوعب المقاتلات النفاثة، كما تؤكد السرعة التي يتقدم بها العمل في المطار على مدى شعور الجيش الوطني الليبي وحلفائه الأجانب (مصر والإمارات) بتهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتعاني ليبيا من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي، حيث انتشرت الجماعات المتطرفة المُدججة بالأسلحة في عدة مواقع في عموم البلاد، لكن أخطرها، كان في درنة.

وتحاول العديد من القوى الدولية والإقليمية التوفيق بين أكبر شخصيتين حالياً في البلاد، وهما المشير خليفة حفتر، قائد الجيش، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، المدعوم من الأمم المتحدة.

ومنذ يونيو 2016، اعتمدت الطائرات الإماراتية، والتي من بينها الطائرات بدون طيار وينج لونج الصينية، على القاعدة، قبل قيامها بغارات جوية وبعثات استطلاع لدعم قوات الجيش الوطني الليبي التي يقاتل الجماعات الإسلامية في بنغازي.

كما أشار التقرير إلى أن الملاجئ الجديدة في القاعدة الإمارتية قادرة على استضافة طائرات مقاتلة بما في ذلك "إف - 16" و"الميراج"، منوهاً أن العمل في الملاجئ توقف مؤقتاً بين فبراير وسبتمبر 2017، في الوقت الذي كانت فيه مصر تزيد من دعمها للجيش الوطني الليبي.

ورجح الموقع الأمريكي أن تعزيز القوات المسلحة المصرية من وجودها على حدودها الغربية، في إشارة إلى قاعدة "محمد نجيب"، ساهم في تخفيف الضغط على الإمارات للعمل بسرعة.

وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح قاعدة "محمد نجيب" العسكرية، بمدينة الحمام في مرسى مطروح، يوم 25 يوليو الماضي، والتي تُعد أكبر قاعدة عسكرية في إفريقيا والشرق الأوسط.