لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: كيف دمر ريكس تيلرسون وزارة الخارجية؟

07:00 م الجمعة 01 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:
قالت مجلة "ذا نيويوركر" الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون قد يخسر وظيفته في أي لحظة، إلا أن الفترة الزمنية التي قضاها متولياً حقيبة الخارجية ستبقى الأبرز في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ليس لما حققه، ولكن لما دمره.

وأشارت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أنه خلال 10 أشهر فقط، تمكن تيلرسون، المدير التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل، من تفكيك السلك الدبلوماسي، ومطاردة مئات الموظفين في الوزارة، وتسببت سياسته في حدوث تراجع في العلاقات الأمريكية بالدول الأخرى.

إلا أن الأمر أكثر سوءاً، بحسب المجلة، حيث رحل عشرات المسؤولين الكبار، نساءً ورجالاً، من الوزارة، والذين قضوا أعواماً طويلة يعملون في الخارج، ويتحدثون العديد من اللغات، وخبراء في تخصصاتهم بالخارجية.

واقترح تيلرسون عقب توليه وزارة الخارجية، تخفيض النفقات إلى الثُلث، مع خطط بالقضاء على أكثر من ألف وظيفة، وتقليل معدل الانفاق على اللاجئين، وتعزيز الديمقراطية، وحقوق النساء، والوقاية من فيروس المناعة البشرية "الإيدز"، بينما اقترحت إدارة ترامب زيادة الانفاق على الدفاع، على أن يصل المبلغ إلى حوالي ثمانية وخمسين مليار دولار، ويتجاوز هذا المبلغ ميزانية الخارجية بأكملها.

ولفتت المجلة إلى احتجاج بعد السياسيين الجمهوريين على مقترحات تيلرسون، منهم السناتور جون ماكين، وبوب كوركر. وفي جلسة استماع بالكونجرس، قال كوركر لتيلرسون إن قراءة اقتراحه بشأن تخفيض الميزانية كان إهداراً للوقت.

ووفقاً لنيويوركر، فإن رؤية وزير الخارجية الأمريكي تسببت في تقليص الدور الأمريكي الدبلوماسي في العالم، وزادت من وجودها العسكري.

وقالت المجلة إن تيلرسون ليس لديه أيدولوجية لتسيير الوزارة، واكتفى بالاعتماد على خبراته كمدير تنفيذي لشركة كُبرى مثل "إكسون موبيل" لعقد الاتفاقيات والتسويات مع أي نظام أو ديكتاتور، دون الاكتراث بسجل حقوق الإنسان في الدول، أو مدى فساد حكومتها.

ونوهت إلى أن تليرسون تمتمع بتناول الكافيار في اجتماعاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيويورك، وضغط من أجل إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، وتأسيس شركات تعمل مع سوريا، والسودان، وإيران، وهي كلها أنظمة فرضت عليها واشنطن عقوبات.

وعند مطالبته بتوضيح هذه التصرفات، وتفسير تلك القرارات، تقول المجلة: "لم يبدو عليه أي انزعاج من عقد اتفاقيات مع حكومات دول سياساتها تتعارض مع بلده.

عندما سافر تيلرسون إلى الصين في محاولة للعثور على حلول سلمية لإنهاء الأزمة النووية مع كوريا الشمالية، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على حسابه بموقع تويتر، قال فيها: "تيلرسون يُضيع وقته.. حافظ على طاقتك ريكس، فعلنا ما ينبغي علينا فعله".

وبعد فترة قصيرة من عودته، قال مسؤولون في البيت الأبيض، إنهم سمعوا تيلرسون يسب ترامب، ويقول عنه "أحمق لعين".

وذكرت المجلة أن ترامب اعتاد الاساءة إلى تيلرسون، بالرغم من أنه أكثر الأشخاص التزاما بتطبيق سياسته المتشددة.

ونوهت إلى أن أمريكا كانت قبل تيلرسون تسيطر على كل شيء في العالم، على الاقتصاد العالمي، وكانت المتحكم الأول في العلاقات السياسية، وعضو فعال في الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومنظمة التجارة العالمية، إلا أن كل شيء تغير بعد وصوله وتوليه الوزارة.

فيديو قد يعجبك: