وزيرة إسرائيلية اقترحت إقامة دولة فلسطينية في سيناء تزور مصر

كتب- محمد الصباغ:

قالت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن الأشخاص الذين قابلتهم في مصر لم يتحاشوها لأنها إسرائيلية بل احتضنوها والوفد المرافق لها، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة جيروزاليم بوست.

وتتواجد جيلا جملئيل في مصر لحضور مؤتمر برعاية الاتحاد الأوروبي يهدف إلى دعم المساواة بين الجنسين، وأضافت خلال حديثها أن بلادها ومصر يشتركان في سعيهم لاستئصال الإرهاب. وتابعت: "علينا التعامل معًا من أجل استئصال الإرهاب في كل مكان وأي منطقة".

وشهدت مصر الجمعة هجومًا دمويا حيث استهدفت عناصر إرهابية مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء، ما أسفر عن استشهاد 305 شخصا أثناء صلاة الجمعة وإصابة 185 آخرين.

ونقلت الصحيفة أن الوزيرة أكدت أن المؤتمر مستمر رغم الهجمة الإرهابية في شمال سيناء لكن مع الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا. وقالت أيضًا: "يمكنك رؤية الحزن في أعين الحاضرين. يريدوننا أن ندعمهم، يمكن القول إنهم في حاجة إلى الحب والدفء الذي نرسله إليهم".

ومن الجدير بالذكر أن وزيرة دولة الاحتلال قد قال في حوار لها في العاشر من نوفمبر الجاري نشرته عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن تأسيس دولة فلسطينية سيشكل خطورة كبيرة على إسرائيل لو شملت الضفة الغربية. بل واقترحت خطة بديلة لو أُقيمت دولة فلسطينية – على حد تعبيرها- وتكون في غزة وشبه جزيرة سيناء.

وأضافت جيلا جملئيل في حوارها مع مجلة "السيادة" الإسرائيلية أو "Sovereignty" أنها تعارض إقامة دولة فلسطينية عربية وعبّرت عن ذلك في مواقف عديدة. وتابعت أن ذلك يعود لعدد من الأسباب أهما بحد تعبيرها هو "حقنا الأبدي في أرضنا"، مضيفة أن سبب آخر هو أنها لا تريد "ديكتاتورية أخرى" في المنطقة بحسب زعمها.

بل وتابعت الوزيرة أن هناك ضرر سيقع على المواطنين الإسرائيليين الذي يعيشون في الضفة الغربية حال أقيمت دولة فلسطين وكانت المنطقة الأخيرة بين حدودها.

وحينما تلقت سؤالا عن حل آخر لذلك، قالت إن الأمر البديل هو إقامة دولة فلسطينية في مكان بديل غير الضفة الغربية. وقالت نصًا: "الدولة الفلسطينية ستكون فكرة خطيرة على دولة إسرائيل. لا يمكن إقامتها بين نهر الأردن والبحر. من وجهة نظري، الحل الواقعي البديل وسط الظروف الحالية هو إقامة إدارة ذاتية في الضفة الغربية. لكن لو اتضح أنه لا بديل عن إقامة دولة فلسطينية حقيقية، ستكون هناك مشكلة إقليمية، وليس لإسرائيل فقط. يمكن التفكير بالتبعية في استخدام أجزاء من الدول العربية مثل شبه جزيرة سيناء".

وأضافت أنه من المهم التأكيد على أن "المشكلة الفلسطينية" ليست مهمة إسرائيل فحسب، بل يمكن التعامل معها في "إطار خطة شاملة تسمح باستخدام جزء من سيناء بجانب توجيه مساعدات اقتصادية وغيرها إلى مصر".

وتابعت أن هذا المقترح قد يتطلب نقل سكان إلى شبه جزيرة سيناء، بجانب ضمان "عدم مغادرة أي عربي في الضفة الغربية إلى المنطقة المقترحة إلا لو أراد هو ذلك".