صحف الخليج عن حادث الواحات: مصر مُستهدفة لأنها "الأقوى" و"درع العرب"
كتبت- رنا أسامة:
وصفت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الأحد، حادث الواحات الذي وقع الذي وقع يوم الجمعة وأسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة وإصابة 13 آخرين خلال مداهمة وكر إرهابي بطريق الواحات، بأنه "خسيس" ويُمثّل "صفارة إنذار" لمصر بأن الإرهاب قادر على التسلل إلى أي مكان.
وأكّدت أن الحادث يعكس تصميم الجماعات الإرهابية على تقويض أمن واستقرار مصر كدولة، واستهدافها "لأنها الأقوى، ولأنها درع العرب، ولأن وحدتها الوطنية صامدة رغم المحاولات الفاشلة لضربها وتشويهها"، مُشيرة إلى أن اختزال حجم الخسارة الفادحة التي وقعت في كلمة "إرهاب" فقط هو "إخلال" وسوء تقدير، مُعتبرة أن ما حدث "عملية عسكرية غادرة متكاملة الأركان".
"حادث خسيس"
وصفت "الأنباء" الكويتية الحادث بـ"الحادث الخسيس الذي هزّ مصر"، وقالت إن "اختزال حجم الخسارة الفادحة التي وقعت في كلمة (إرهاب) فقط هو (إخلال) وسوء تقدير فما حدث هو عملية عسكرية غادرة متكاملة الأركان، تقع ضمن حرب بالوكالة تشنها دول على مصر، دول تخطط وتمول وترشي وتستميل وتزود بالسلاح بهدف إسقاط مصر، ومن يظن غير ذلك فعليه مراجعة معطياته جيدا".
ولفتت الصحيفة إلى أن تأخر صدور بيان رسمي واضح أعطى المجال لحدوث تضارب وتكهّن "كارثي" في المعلومات، قائلة "كان من الأفضل إما إصدار بيان واضح أو صدور قرار بمنع النشر فورًا إيقافًا للبلبلة"، مُشيرة إلى أن ما وصفته بـ"الفاجعة" كشفت أداء "الإعلام الخاص" وحسمت ضرورة عودة دور تلفزيون الدولة.
واختتمت الصحيفة بالقول "رحم الله شهداءنا الأبرار وعافى مصابينا الأبطال، فهم خير أبناء مصر، وزهرة شبابها، وصفوة مخلصيها، وهدى أولي الأمر لما فيه صالح البلاد والعباد..وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء".
"صفارة إنذار"
ورأت صحيفة "الخليج" الإماراتية، في افتتاحيتها بعنوان (لماذا مصر مستهدفة؟)، أن حادث الواحات جاء "ليؤكّد تصميم الجماعات الإرهابية على النيل من مصر كدولة ومؤسسات في محاولة لضربها، وأيضًا تقويض الأمن والاستقرار والدور، استكمالًا للدور المشبوه والخبيث لهذه الجماعات في العراق وسوريا وغيرهما من الدول العربية، بقصد إضعاف مؤسساتها خصوصًا القوات المسلحة والشرطة باعتبارهما العمود الفقري لكيان الوطن وحمايته وصون وحدته واستقلاله".
وأكّدت "الخليج" أن الهدف من وراء الحادث واضح وجلي، وهو إضعاف الدولة الوطنية وضرب وحدتها، وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والدينية وتمزيقها وبالتالي الانقضاض عليها. وتابعت "مصر مستهدفة لأنها الأقوى ولأنها صاحبة الدور، ولأنها درع العرب وسيفهم القادر على التصدي والتحدي ولم الشمل، ولأنها قالت كلمتها في حماية الأمن العربي وفي رفض سقوط الدولة الوطنية، وفي رفضها ضرب الجيوش العربية وتدميرها. ومصر مستهدفة لأن وحدتها الوطنية صامدة رغم المحاولات الفاشلة لضربها وتشويهها، ولأنها تقوم بدور أساسي في لم الشمل الفلسطيني وتحقيق مصالحة تاريخية بين مختلف المكونات والفصائل الفلسطينية لم يستطع غيرها القيام به".
واعتبرت الصحيفة أن الحادث "صفارة إنذار لمصر بأن الإرهاب قادر على التسلل إلى أي مكان والضرب فيه"، ما يستدعي مضاعفة اليقظة والحذر والتأهب والرصد والمتابعة الميدانية، من جانب كل الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني وكل المواطنين، والضرب بيد من حديد ومن دون هوادة. .. واختتمت افتتاحيتها قائلة "حمى الله مصر وأهلها وجيشها ورجال أمنها كي تبقى ذخرًا للعرب".
"تضارب الأنباء"
وركّزت "عكاظ" السعودية على تضارب الأنباء حول أعداد ضحايا قوات الأمن في العملية الإرهابية التي جرت بمنطقة الواحات، قائلة "بينما أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن عدد القتلى 16 بينهم 11 ضابطًا وأربعة مُجندين ورقيب شرطة، أكّدت مصادر أمنية أن عدد القتلى ارتفع إلى 58 شرطيًا، (23 ضابطًا بينهم 7 أمن وطني و16 أمن مركزي وعميات خاصة و35 مُجندًا)، مُضيفة أن التعامل مع العناصر الإرهابية أسفر عن مقتل وإصابة 15 منهم".
وذكرت أن وزارة الداخلية أوضحت في بيان، مساء السبت، أن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني عن اتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها، ما استدعى إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، مُضيفة أنه حال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، أطلقت أعيرة نارية تجاهها، إذ قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من رجال الشرطة ومقتل عدد من الإرهابيين".
فيديو قد يعجبك: