صحف عربية تناقش التحديات أمام تنفيذ قرار قيادة المرأة السعودية للسيارة
لندن (بي بي سي
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية الاستعدادات التي يجب أخذها في الاعتبار لتطبيق السعودية قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات لأول مرة في تاريخها.
في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، قال مشاري الذيدي: "انتهت القصة، لتبدأ قصة أخرى أكبر وأهم، تتعلق بسنّ القوانين الضابطة للمتحرشين والمعتدين - متوقع أن يجدوا من يسوّغ لهم فعلاتهم - لردع من يستحق الردع، وصون القرار من أعداء القرار".
ورأى عبدالله المناعي في صحيفة أخبار الخليج البحرينية أنه "ليست فقط المملكة العربية السعودية هي التي عليها الاستعداد لتنفيذ الأوامر الملكية الصادرة عن خادم الحرمين الشريفين بخصوص قيادة المرأة ولكن على البحرين الاستعداد لها أيضا. فقيادة المرأة من شأنه أن يمنح الكثير من الفرص للبحرين والبحرينيين منذ وقت تنفيذه إذا تواجدت البنية التحتية اللازمة للتعامل مع الزيادة المتوقعة في الطلب على بعض الخدمات".
وأضاف المناعي: "من المتوقع أن تزيد أعداد النساء المقبلات على تعلم القيادة وفِي الغالب فإن النساء سيطلبن معلمات من الإناث. ولذلك لدينا نحو عام لزيادة أعداد النساء العاملات مدربات للقيادة".
واقترح فهد الدغيثر في الحياة اللندنية أن تضع السعودية للشرطة والمرور "خطة جديدة متكاملة تعتمد في أركانها على كل التفاصيل المعمول بها في الولايات الأميركية أو الكندية. ومع صدور القرار التاريخي العظيم الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة، يصبح هذا الاقتراح أو غيره أكثر إلحاحاً".
"سلامة التنفيذ"
من جانبه، دعا سليم عزوز في صحيفة القدس العربي السعودية إلى تبني شرعية جديدة، مضيفاً: "الولاء للسلطة المفروض بالتراث الديني سقط، والمدنية لا تقتصر على قرار ملكي بتمكين النساء من قيادة السيارات، ولكن بحكم مدني يحكم بتعدد الأحزاب، وبحكومة منتخبة، وببرلمان تنتخبه المرأة والرجل".
وكتبت هند المطيري في صحيفة الوطن السعودية :"القرار الشجاع، الذي غايته تطوير المجتمع والنهوض به، يحتاج إلى وقت، يكفل سلامة التنفيذ وتوفر اشتراطاته المناسبة، ففي الحكومات الكبيرة، لا مجال لقرار يُعتمد اليوم وينفذ غداً".
وقال أحمد عبد التواب في الأهرام المصرية: "من المتوقع أن تَحدث نقلة نوعية اجتماعياً وسياسياً في المملكة السعودية نتيجة تطبيق مرسوم الملك سلمان ... من الضرورة أن يحرر واضع القرار في كل الدول الإسلامية نفسه من قيد الحصول على موافقة [رجال الدين] على كل قرار يتخذه، وأن تكون المرجعية الأخذ بقاعدة العمل على تحقيق مصالح المسلمين، وهو هدف لا يتعارَض بداهة مع روح الشرع".
وفي سياق متصل، رأى خير الله خير الله في الرأي الكويتية أن القرار يعني على الصعيد الداخلي "أنّ هناك استيعابا للتحديات التي تواجه المملكة ذات المجتمع الشاب. اعمار أكثرية مواطنيها دون سن الثلاثين وهؤلاء يواجهون تحدّي البرامج التعليمية فيها. ماذا يتعلّم هؤلاء الشباب؟ ما القيم التي ستتحكّم بحياتهم وهل يعون اهمّية الانتماء الى ثقافة الحياة والترفيه وليس الى ثقافة الموت التي تحاول ايران تصديرها لتبرير سياستها العدوانية تجاه كلّ ما هو عربي في المنطقة؟"
فيديو قد يعجبك: