وول ستريت جورنال: ملف روسيا يصعد الخلافات داخل الحزب الجمهوري
واشنطن – (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة، اليوم الثلاثاء، أن حدة التوترات داخل الحزب الجمهوري حول كيفية التعامل مع روسيا تزايدت بشكل كبير بنحو وصلت معه إلى أذان الشعب الأمريكي بينما يستعد مجلس الشيوخ لعقد جلسات استماع للموافقة على مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي وزارة الخارجية والمضي قدما في مراجعة الإجراءات المتخذة ضد روسيا بسبب هجماتها الإلكترونية خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي.
وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إن فحوى الخلاف الحزبي الدائر بشأن كيفية التعامل مع روسيا والذي وضع نواب جمهوريين مثل جون ماكين وليندسي جراهام ضد ترامب ومستشاره في الأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فيلين- يدور في الأساس حول سؤال محوري هو: إلى أي مدى يشكل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطرا على الولايات المتحدة؟".
وأوضحت أن المعسكر الذي يقوده النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين يعتقد أن بوتين يشكل خطرا كبيرا لأمن الولايات المتحدة عن طريق تقويض القيم الديمقراطية للولايات المتحدة وانتهاك قواعد النظام الدولي ومواجهة النفوذ الأمريكي في جميع أنحاء العالم.
كما قرر عقد جلسة استماع يوم الخميس القادم لمناقشة التهديدات الإلكترونية الأجنبية التي تحدق بالولايات المتحدة مشددا على ضرورة تشديد العقوبات ضد روسيا.
وعلى الناحية الأخرى، أشارت الصحيفة إلى أن الفريق المعارض والذي يمثله بشكل كبير الجنرال فيلين، يعتبر روسيا حليفا ضروريا في الصراع العالمي الأخطر مع التنظيمات المتطرفة وشريكا محتملا على نطاق واسع. وهذا الفريق حظى بانضمام بعض الجمهوريين الذين يدافعون عن إبرام الاتفاقيات مع روسيا عندما تعود بالنفع على الولايات المتحدة والذين يقللون من أهمية السياسة الخارجية التي تعطي الأولوية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأبرزت الصحيفة أن الديمقراطيين يقفون إلى جانب فريق ماكين بشكل كبير وينتقدون ترامب لقربه من الرئيس بوتين.. في حين يواصل ترامب من جهته الحديث بشكل رافض للمزاعم التي تدور حول القرصنة الإلكترونية الروسية، وتعهد بكشف معلومات جديدة حول هذه القضية بعد ساعات.
وقالت "إن النواب على استعداد لعقد جلسات استماع بشأن الموافقة على تعيين ريكس تيلرسون وزيرا للخارجية في إدارة ترامب بينما يعتزم الجمهوريون المتحالفون مع ماكين استجواب تيلرسون بقسوة بسبب تعامله مع الرئيس بوتبن لسنوات أثناء توليه قيامه بأعمال تجارية في روسيا لصالح شركة اكسون موبيل العالمية".
مع ذلك، أوضحت (وول ستريت جورنال) أن آراء تيلرسون بشأن روسيا لم تتضح حتى الآن.. فالرغم من أنه أشاد بالرئيس بوتين وعارض العقوبات الأمريكية ضد روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، لكنه قام بهذا الأمر في الأساس نتيجة دفاعه عن مصالح موبيل في روسيا.
وأخيرا، قالت الصحيفة الأمريكية إن انتخاب ترامب ساهم في رفع معنويات السياسيين المدافعين عن فكرة ضرورة التقارب مع الكرملين، لكنه قربهم من دائرة الصراع مع صقور السياسة أمثال ماكين عقب سنوات من التهميش.
فقد كان الجنرال فيلين، على سبيل المثال، مدافعا عن ضرورة التقارب مع روسيا في ديسمبر عام 2015، عندما قام برحله تحت رعاية الحكومة الروسية إلى موسكو.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: