لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تؤثر تغريدات ترامب على "العالم الإلكتروني"؟

03:56 م السبت 14 يناير 2017

كتبت- رنا أسامة:

لطالما أحدثت تغريدات الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب على تويتر، جلبة وضجة كبيرة، بمجرد كتابتها على موقع التدوين المُصغّر، سواء حملت مديحًا أو انطوت على اتهامات وانتقادات.

غير أن تغريدات ترامب لا يتوقّف تأثيرها حدّ ردود الفِعل البشرية المُمثّلة في الضجة، بل يمتد ليشمل الخوارزميات الحاسوبية، فبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فإن كل تغريدة يكتبها ترامب على حسابه على تويتر تقوم بتفعيل آلاف من خوارزميات أجهزة الحاسب، تمامًا كما حركة بيع وشراء الأسهم في البورصة، حتى أنه يوجد تطبيق يُعنى بتنبيه المستثمرين عندما يكتب ترامب تغريدات حول الشركات.

وفي الوقت الذي يبدو مُستحيلًا التعرف على عدد الخوارزميات عالية التردد التي تتحكّم في حركة الأسهم استنادًا إلى تغريدات ترامب، تُشير الصحيفة إلى إمكانية قياس حجم تأثير خوارزميات تغريدات ترامب على تويتر من خلال خدمة IFTTT، المعنيّة بربط أجهزة وحسابات المستخدمين على الإنترنت، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو باقي خدمات الإنترنت المختلفة.

وبموجب تلك الخدمة، يُمكن للمستخدمين الذين لا يفقهون شيئًا عن البرمجة الحاسوبية، أن يقوموا بإنشاء خوارزميات بكل سهولة، لاسيّما وأنها مجانية.

وأشارت "نيويورك بوست" إلى استخدام ما لا يقل عن 1000 شخص لتلك الخدمة في تتبّع تغريدات دونالد ترامب، بحسب ما ذكرته المتحدثة باسم الخدمة "آن ميركوجليانو".

وأضافت أن: "أكثر خوارزميات ترامب شعبية تقوم أوتوماتيكيًا بإرسال تغريداته للمستخدمين"، كما يقوم بعض مُستخدمي IFTTT بتعيين الإعدادات كي يصدر وميضًا بمجّرد أن يُغرّد ترامب، فيما يربط آخرون خدمة ربط الإنترنت بخدمات مِصرفية مثل Qapital، كي تتحوّل مبالغ صغيرة من النقود إلى حسابات التوفير الخاصة بهم، في كل مرة يقوم فيها بالتغريد على تويتر.

وأوضحت أن تغريدات ترامب، بما في ذلك التي تنطوي على "حقائق زائفة"، تُمثّل أكثر التغريدات التي تلقى رواجًا على تويتر، ومعظم خوارزميات خدمة IFTTT يتم تفعيلها من خلال تغريدات ترامب على نحو أكبر مما تلقاه تغريدات كلٍ من: كيم كارداشيان، كاني ويست، جاستن بيبر، تايلور سويفت، أو باراك أوباما.

وفي خِضم كل هذا تُثير الصحيفة الأمريكية السؤال: هل يكمُن لعادات ترامب على تويتر أن يشوبها التغيير ما إن يتولّى مقاليد الحكم؟ وهل سيواصل استخدام تغريداته ومُتابعيه البالغ عددهم ما يقرُب من 20 مليون شخص لتحريك الأسواق ووضع السياسات؟ فيما لا تزال الإجابة غير معلومة.

على صعيدٍ متصل، أعلنت شركة تويتر أنها ستقوم بحذف حساب الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب في غضون الـ 48 ساعة المُقبلة، بسبب "عُنصريته وخطاباته الانقسامية"، بحسب تعبير الشركة.

فيما وصف ترامب قرار تويتر بأنه "مُثير للضحك"، وقال مصدر مُقرّب من إدارته الانتقالية لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إن الرئيس الأمريكي المُنتخب أنشأ حسابًا جديدًا على تويتر، يحمل الاسم @WHDonaldTrump، يخطط ترامب للتحوّل إليه سُرعان ما تقوم تويتر بغلق حسابه الأساسي.

يُذكر أن آخر سجالات ترامب على تويتر كانت مع الممثلة الأمريكية ميريل ستريب، الذي قال عنها إنها "تُبالغ في تقدير نفسها"، في أعقاب الانتقادات التي وجّهتها له خلال الحفل السنوي الرابع والسبعين لتوزيع جوائز "الجولدن جلوب"، على خلفيّة سُخريته من أحد المُصوّرين المُعاقين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان