إهانة رئيس الفلبين لأوباما كلفت بلاده ملايين الدولارات

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية ، إن إهانة الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي ، للرئيس الأمريكي باراك أوباما وتهديده بالانسحاب من الأمم المتحدة كلفت بورصة بلاده ملايين الدولارات، مشيرة إلى أن الأسلوب المتقلب لقادة الفلبين قد يتسبب في هجرة رؤوس الأموال من البلاد.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها الأربعاء، إلى أن رودريجو كان قد وصف الرئيس الأمريكي بأنه "ابن عاهرة"، مشيرة إلى أن خسائر البورصة في الفلبين تسير بوتيرة متسارعة في ظل استمرار سحب الأجانب لأموالهم من واحدة من أغلى الأسواق الأسيوية.

ونوهت الصحيفة إلى وجود تكهنات بأن نوبة الإهانة للرئيس الأمريكي أثرت على مشاعر المستثمرين، مشيرة إلى هبوط مؤشر بورصة الفلبين بنسبة 13.5 % في أكبر انخفاض له خلال أسابيع.

وأوضحت الصحيفة أن الأجانب سحبوا 58 مليون دولار من قيمة الأسهم في البورصة الفلبينية، أمس الثلاثاء، وهي النسبة الأكبر خلال العام، وباعوا أسهم قيمتها 333 مليون دولار خلال 11 يوم، بصورة جعلت السوق الفلبيني هو الوحيد الذي يسجل تراجعًا بين الأسواق الآسيوية.

ويتميز ردريجو بأنه شعبوي معروف بتصريحاته المثيرة للجدل، إضافة إلى رفضه انتقاد حملة ضد تجارة المخدرات قتل فيها 2400 شخص.

وقال ردريجو للصحفيين، الاثنين الماضي، إن أوباما "ابن عاهرة" قبل يوم من اجتماع مقرر في لاوس حيث يجتمع قادة جنوب آسيا، وعلم أوباما بالإهانة لدى خروجه من قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية، وطلب مساعديه التحدث مع المسؤولين الفلبينيين وألغي اللقاء الذي كان مزمع عقده مع ردريجو.