لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هو الدور الذي لعبته بريطانيا في انتشار تجارة العبيد؟

01:13 م الثلاثاء 27 سبتمبر 2016

انتشرت تجار الرقيق في بريطانيا وحققت أرباح طائلة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
ألهبت سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما حماس مستمعي خطابها القوي والمؤثر في فيلادلفيا عن العبيد، فقالت "هذه قصة هذا البلد، أجيال شعروا بالآم سوط العبودية، وعار الاستعباد، وأوجاع الفصل عن شعبهم، إلا أنهم حافظوا على الأمل وفعلوا ما في وسعهم حتى يبنوا لنا بيوتا نستيقظ فيها كل صباح".

وترى صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني الاربعاء، أن كلمات السيدة أوباما تذكر الجميع بتجارة الرقيق التي انتشرت في  العالم منذ أعوام طويلة، وتأثيرها على الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ينسى قادة بريطانيا الدور الذي لعبه أجدادهم لرواجها وازدهاراها.

انتشرت تجار الرقيق في بريطانيا، وحققت أرباح طائلة عن طريق نقل حوالي 5.5 مليون عبد افريقي إلى مستعمراتها في منطقة البحر الكاريبي، واجبارهم على العمل في ظروف مروعة في مزارع جاميكا، وبربادوس وخارجها.

وبحسب قاعدة بيانات نُشرت الاسبوع الماضي، فإن حوالي 20 ألف بريطاني ممن يملكون عبيدا حققوا ثروات طائلة بسبب تجارتهم في العبيد، وبعد سنوات امتد نفوذ أسر بريطانيا التي لها أجداد عبيد داخل بريطانيا الحديثة، فأصبحوا يملكون عقارات في مدن مثل لندن وليفربول، وبريستول، ومديرين شركات كبرى مثل "جرين كينج" و"رويال"، و"سين اللاينس".

بعد الازدهار الذي حدث في بريطانيا على أيدي العبيد، من خلال نقلهم تجار العبيد على متن سفن ضخمة إلى مناطق أخرى، فعانى بعضهم من المرض ومات، أما من تمكن من النجاة فقابل معاملة جسدية وعاطفية قاسية جدا.

وعلى الرغم من أن بريطانيا تظهر في صورة أفضل الدول وأكثرها اقداما على الخير، إلا أنها الكثير مستعمراتها السابقة عانت من مشاكل كبرى، حيث تُرك العبيد في فقر مدقع، يعانون من الأمراض الجسدية والنفسية، فمثلا بعد انسحاب بريطانيا من جامايكا أكبر مستعمرة بريطانية لتجارة الترقيق، وعند حصولها على الاستقلال عام 1962 كان حوالي 80 في المئة من مواطنيها أميين.

وتشير الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت على عكس أمريكا، تمكنت دائما من تبرأة نفسها، والقضاء على أي شيء قد يدينها فيما يتعلق بالإساءة للعبيد.

وفقا للصحيفة، فإن توني بلير كان أول رئيس وزراء يشير لهذه الفترة  القاتمة من التاريخ البريطاني، إلا أن العديد من القادة السياسيين تجاهلوا الأمر تماما، منهم رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون الذي دعا مواطني جاميكا، عندما زارها العام الماضي، لتخطى الأمر وأشاد بالدور الذي لعبته بريطانيا في تحريرها واستقلالها. 

تؤكد الصحيفة على نشر المزيد من المعلومات والحقائق عن دور بريطانيا في تجارة الرقيق، والاعتراف وتحمل مسئولية فعله قادتها وحكومتها، والذي لن يتغير إذا اعتذرت عما بدر منهم.

فيديو قد يعجبك: