الحكومة الكولومبية توقع اتفاق سلام تاريخي مع حركة "فارك" المتمردة
بوجوتا- (أ ش أ):
وقعت الحكومة الكولومبية على اتفاق سلام تاريخي مع حركة "فارك" المتمردة من شأنه أن ينهي صراعا استمر 52 عاما، وأسفر عن مقتل ربع مليون شخص، وذلك في مدينة "كارتاجينا" بحضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن قائد المتمردين تيموليون جيمينيز اعتذر إلى جميع ضحايا الصراع، وطالب الجميع بالصفح عن كل الألم، الذي تسببت فيه الحركة خلال سنوات الحرب الماضية.
وقال جيمينيز، المعروف أيضا باسم تيموشينكو، "إنه سيتم إطلاق مرحلة جديدة من المصالحة وبناء السلام في كولومبيا في أعقاب توقيع هذا الاتفاق".
وبدوره، قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس "إن بلاده سوف تحقق أي هدف أمامها، كما ستعمل من أجل التغلب على أية عقبة لتحقيق السلام في البلاد، مؤكدا أن هذا الاتفاق سيعزز النمو الاقتصادي ويوحد البلاد، مشيرا إلى أن الحرب دائما أكثر تكلفة من السلام".
وسيحول هذا الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء أطول حروب أمريكا اللاتينية، جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية فارك إلى حزب سياسي يحارب في صناديق الاقتراع بدلا من ساحات القتال التي كانت تشغلها منذ عام 1964.
وإلى جانب الوقف الشامل للأعمال القتالية في البلاد، ينص الاتفاق على تخلي عناصر حركة "فارك" عن سلاحهم وتقديمه للأمم المتحدة في غضون 180 يوما وإعلان الحكومة عن العفو العام بحق جميع المتمردين باستثناء هؤلاء الذين تورطوا في ارتكاب جرائم حرب بالغة الخطورة.. وينص أيضا الاتفاق على دمج المسلحين السابقين في النسيج الاجتماعي الكولومبي وإنشاء محاكم خاصة للتحقيق في الجرائم التي تم ارتكابها على مدى السنوات الـ52 للحرب، وكذلك إجراء إصلاح زراعي كبير وهو من أهم مطالب الحركة التي كانت تعلن دائما أنها تمثل الطبقات الاجتماعية الفلاحية الفقيرة
فيديو قد يعجبك: