لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هكذا ينطق "لسان حال" باراك أوباما حول الوضع في سوريا

04:51 م الإثنين 26 سبتمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت - رنا أسامة:
في ظهوره الأخير قبل جمعيّة الأمم المتحدة قبل أيام قليلة، لم يكُن لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكثير ليقوله بشأن الحرب المدنيّة بين الديكتاتوري السوري بشّار الأسد وأعدائه.

"ليس هُناك انتصار عسكري يُمكن تحقيقه"، هكذا قال أوباما، وتابع: "ومن ثّم يُمكن للولايات المتحدة أن تُتابع العمل الدبلوماسي الشاق الرامي إلى وقف العنف، وإيصال المُساعدات للمحتاجين، ودعم أولئك الذين يسعون إلى إيجاد تسويّة سياسيّة."

ثم تطرّق للحديث حول موضوعات أخرى.
بالرغم من أن القضيّة السوريّة تُمثّل أكبر فشل إنساني واستراتيجي عايشه أوباما، لدرجة أن مُبادرته الدبلوماسيّة الأخيرة بشأنها كانت على شفا الانهيار، تقول صحيفة الواشنطن بوست الأمريكيّة إن "إيجازه وحديثه المُقتضب بشأنها لم يكُن مُفاجئًا."

بيد أنه وبالنظر إلى شخصية أوباما وسياساته، فإن الصحيفة الأمريكية تُرجّح تقديم أوباما الكثير للقضيّة السوريّة، أكثر من الإشارات التي حملتها بضع الكلمات التي ألقاها تعليقًا على تلك القضيّة.
إذا كان أوباما يُفكّر بصوت عالٍ، فإليكَ ما يُمكن أن يُلقيه على أسماع العالم حول القضيّة السوريّة، وفقًا لرؤية الكاتب "فريد هيات" في مقال نشره على الموقع الرقمي لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكيّة:
"لا شكّ أن اتفاق سلام كيري الأخير سينهار. فلادمير بوتين سيفوز، فما الذي يُمكن أن يدفعه للالتزام بالاتفاق؟ وحتى إذا أراد بوتين إتمام الاتفاق حتى النهاية، والظهور بمظهر لطيف، ما الذي يضمن التزام  الأسد؟ إنه سيفوز أيضًا- فإذا أراد تدمير آخر إنسان باقٍ في حلب، مَن سيردعه؟

"من غير المُنصِف ترك كيري يترأس تلك البعثات اللعينة؟ يقدّم عامًا بعد عام وعودًا بالوصول لاتفاق، ويُقسِم بأننا سنتحوّل إلى الخطة ب حال تراجع الروس والسوريّون، وفي الحقيقة لا توجد خطة ب لأنني ببساطة لن أوافق على أي خطة بديلة.

"الحقيقة هي أنه لا أحد يرغب في مُغادرة الأسد، ولا أستطيع أن أبوح بذلك عاليًا، بالطبع، فهو قاتل جماعي، سفّاح، وجلّاد.
"لكن ما هو البديل؟ المعارضة (المُعتدلة)؟ لا تجعلني أضحك. رُبما لا ينبغي أن اسخر منهم كما المُزارعين والمُعلّمين أو الصيادلة، ولكن في حقيقة الأمر فإن رحيل الأسد من شأنه منح لفرصة للقاعدة أو داعش بالتوغل في دمشق وإحكام قبضتهم عليها تمامًا.

"أعلم ما قد تقوله هيلاري كلينتون بشأن القضيّة السوريّة، وإذا كنت استجبت لرأيها واستمعت إليه عام 2011 و2012- هي وبيترايوس وبانيتا والباقين- كان من الممكن أن تُصبح القِوى المُعتدلة أكثر قوة الآن. كان ينبغي أن نقوم بتدربيهم، ونوفّر لهم مساحات آمنة، ونمنحهم الفرصة للوقوف في مواجهة الأسد.

"حسنًا، أشعر بقلق من احتماليّة أننا إذا قُمنا بإرسال قواتنا إلى سوريا، سينتشر الإرهاب، وستنهار البلاد، وستتورّط حينها روسيا وملايين اللاجئين السوريين، لذا لم نتدخّل، ولا نُنكر أن: الإرهاب انتشر، والبلاد انهارت، وتورّطت سوريا ومعها ملايين اللاجئين بالفِعل، كما لا نُنكر أن كافة بِقاع أوروبا في حالة من عدم الاستقرار بسبب سوريا.

"أتدرون شيئًا؟ كان من الممكّن أن يُزيد تدخّلنا الوضع سوءً، كان من الممكن أن تقع كافة الأشياء السيئة مُحتملة الحدوث- من سقوط مئات الآلاف من القتلى، وتشريد نصف سُكان البلاد من مساكنهم- وتبقى القوات الأمريكيّة عالقة في المنتصف بين هذا كله، لقد قرّرت أن أحمينا من تداعيات وقوع هذا السيناريو.

"الوضع برُمّته يبدو سيئًا، أدركت هذا، أكره الفوضى بأكملها، حتى أنني أُضّل لحديث عن قضيّة تغيّر المناخ أو بورما أو هيروشيما أو حتى أوكرانيا، هربا من الحديث حول القضيّة السورية. رُبما قد يُسافر بعض الرؤساء أي جزء مُتبقّي من حلب، يُعربوا عن ندمهم، كما فعلت من قبل في لاوس وهيروشيما.
"هذا جيد، أتظنون أن هذا الأمر يقتصر على الأرض وحسب؟ لا توجد إجابة واضحة حيال هذا الشأن، ولكن في بعض الأحيان تحرق الحروب الأهلية الأشخاص أيضًا."

فيديو قد يعجبك: