إعلان

ديفيد اجناتيوس: مصر وإيران.. مشكلة حلها واحد

08:11 م الجمعة 23 سبتمبر 2016

مصر وإيران

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (مصراوي):

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب الصحفي الشهير ديفيد ايجناتيوس، تحدث فيه عن مصر وإيران التي رأى أن البلدين يعانيان من نفس المشكلة وأن حل هذه المشكلة واحد.

وأضاف الكاتب في مقاله المنشور على موقع الصحيفة -اليوم الخميس- أن القاهرة وطهران لديهما الكثير من القواسم المشتركة في منطقة الشرق الأوسط التي يوجد بها هوة بين المسلمين الشيعة والسنة.

وأوضح اجناتيوس ان الدولتين منشغلتين باستقرارهما الداخلي ورغبتهما في تحقيق نمو اقتصادي، إضافة إلى أن الحداثة تمثل مادة مشتركة للحديث، رغم موارد كل منهما الثقافية الممتدة عبر الزمان.

ولفت إلى أن العوامل التي تربط بين الدولتين موجودة رغم اشتعال حروب طائفية في المنطقة، وقال: "كلا الدولتين يرى أهمية تحسين حقوق الإنسان بصورة تدريجية، ويخشى كلاهما بصورة كبيرة من قضايا الأمن والإرهاب والاضطرابات التي تضرب دولاً واقعة على حدود كل منهما".

وقال الكاتب إنه أحرى مقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقر إقامته في نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا حضر لقاء ضمن مجموعة من الصحفيين والمفكرين مع الرئيس الإيراني حسن روحاني المتواجد في نيويورك بنفس الغرض.

وقال إنه خلص من خلال اللقاءين ان هناك رؤى مشتركة لدى السيسي وروحاني.

وأضاف بقوله "أيًا كانت المشاكل السياسية التي تواجهها الولايات المتحدة في الداخل أو علاقاتها بمنافسيها حول العالم فإن العالم لا يوجد به سوى قوى عظمى واحدة فقط هي التي تمثلها، مشيرة إلى أن كل من الرئيسين المصري والإيراني جاءا إلى نيويورك وحضرا قمة الأمم المتحدة التي تؤكد قيادتها للنظام العالمي.

وعبر السيسي، بحسب الكاتب، عن شعوره بالإحباط بسبب الدعم الحكومي الذي ينتقده الاقتصاديون منذ عقود، مشيرًا إلى أن مصر بها 7 مليون موظف في القطاع العام يؤدون أعمال يمكن لمليون موظف فقط أن يقوموا بها.

وتحدث السيسي عن تضاعف الأجور منذ ثورة 25 يناير 2011، وأن هناك قضايا تقلقه مثل التوظيف والطعام والإسكان وأن النظر إلى مصر بمنظار أمريكي ليس عدلاً، مشيرًا إلى أنه يريد تقوية مصر ومنحها الحيوية الاقتصادية والسياسية.

على الجانب الآخر؛ سلط اجناتيوس الضوء على كلمة الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الأمم المتحدة التي تحدث فيها عن السعودية معتبرًا أنها المنافس الإقليمي لبلاده وانتقاده للولايات المتحدة التي يرى أنها قليلة الوفاء بوعودها التي أبرمت ضمن الاتفاق النووي مع بلاده العام الماضي.

وتحدث روحاني عن التدخل العسكري الإيراني في سوريا والعراق معتبرًا أنه خلق حاجزًا ضد داعش التي ربما استطاعت السيطرة على دمشق وبغداد لو لم يحدث ذلك.

وقال الكاتب إنه بالنسبة إلى روحاني والسيسي فإن سياستهما الخارجية تبدأ بضرورة توفير الأمن في الداخل، مشيرة إلى أن إيران بدأت ثورتها قبل 37 عامًا في مقابل الثورة المصرية التي يصل عمرها إلى 5 سنوات.

ولفتت الصحيفة إلى أن أي من الدولتين لن يحقق النمو والازدهار بدون تحقيق المزيد من الحريات ودعم المواطنين، مشيرة إلى أنه رغم ضيق كلا الرئيسين من الضغوط الأمريكية الخاصة بحقوق الإنسان إلا أن ما تقوم به أمريكا يصب في مصلحتهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان