تجربة: ضابط يجبر امرأة على خلع البوركيني والبريطانيات يدافعن عنها

كتبت- هدى الشيمي:

أجريت تجربة اجتماعية على أحد الشواطئ البريطانية، لاختبار ردود أفعال رواده في حالة اجبار أحد ضباط الشرطة لفتاة مسلمة ترتدي البوركيني "المايوه الشرعي" على خلعه ودفع غرامة، مثلما فعل أربعة ضباط على أحد الشواطئ في مدينة نيس الفرنسية منذ أيام، فتسبب ذلك في هجوم العالم على فرنسا بصفتها أهم الدول المهتمة بحقوق الانسان.

تقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية، في تقرير مصور نشرته، إن أحد الممثلين ارتدى ملابس الشرطة، وارتدت ممثلة أخرى تدعى أمينة ماز البوركيني وجلست على سجادة صغيرة على الشاطئ، تحت شمسيتها، ثم توجه إليها الضابط وقال لها "قفي من فضلك واخلعي ردائك من فضلك، غير مسموح لك بارتدائه على الشاطئ، تبدي كالارهابيين، فرفضت السيدة بدورها خلعه مؤكدة أنها تستطيع ارتداء ما ترغب فيه ولا يجب لأي شخص التدخل.

تشير الصحيفة إلى أن السيدة ظلت تؤكد أنها لا تختلف عن أي امرأة أخرى، وأن ما تفعله الشرطة تجاه ملابسها عنصرية واضحة، ثم حاول الممثل الذي يتظاهر بأنه شرطي انتزاع البوركيني بالقوة.

وفي تلك الأثناء اجتمعت سيدات حولهما، ودافعن عما ترتديه أمينة ماز، وأخبروا الشرطي إنه لا يجب أن يهاجمها بهذه الطريقة لأن ما ترتديه طبيعي، ويختلف عما يرتديه الإرهابيين والإرهابيات، وقالت له إحداهن من الواضح إنها مسلمة فمن فضلك لا تعاملها بعنصرية بسبب دينها.

وعندما نشرت أمينة ماز التجربة على صحفات التواصل الاجتماعي، أكدت أنها عندما وجدت هؤلاء السيدات تدافعن عنها غمرتها السعادة، وشعرت بأن قلبها كاد أن يتوقف، بحسب الصحيفة البريطانية.

يُذكر، أن الوضع في نيس كان مختلف تماما، حيث طالب رواد الشاطئ السيدة الثلاثنية والتي تدعى سيام بالعودة إلى وطنها، ووصفوها بالإرهابية، وأثار ذلك استياء العالم، وجماعات حقوق الإنسان اللذين أكدوا أنها لم تكن ترتدي بوركيني بل كانت ترتدي قميص أزرق اللون ذو أكمام طويلة، لذلك ما فعلته الشرطة يعد عنصرية واضحة تجاه حقوق المرأة.