لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اسرائيل تقرر إقامة "مقبرة أرقام" جديدة للشهداء الفلسطينيين

02:32 م الأحد 03 يوليو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" قرر خلال اجتماعه مساء أمس إقامة مقبرة جديدة لدفن الشهداء الفلسطينيين، وفق ما أورد موقع "عرب 48" الإلكتروني.

ويأتي القرار إلى جانب قرارات أخرى اتخذها كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، بينها إعادة نشر مناقصة لبناء 42 وحدة سكنية في مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل وفرض طوق واسع عليها، بادعاء الرد على عملية إطلاق النار التي وقعت يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل أحد قادة المستوطنين، بالإضافة إلى قرار اختزال مبالغ من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية.

ويحتجز الاحتلال جثامين الشهداء في ثلاجات إلى حين تسليمها إلى عائلاتهم، لكن قرار إقامة المقبرة الجديد، يعني أن الاحتلال لا ينوي إعادة هذه الجثامين في الفترة القريبة المقبلة.

ودرجت إسرائيل منذ مطلع تشرين الأول الماضي على إعادة جثامين الشهداء من الضفة الغربية، لكنها تُبقي على جثامين شهداء القدس الشرقية، وذلك على خلفية إصرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان على احتجاز الجثامين، بينما رأى وزير الأمن السابق موشيه يعالون أن احتجاز الجثامين يزيد من التوتر ولا يهدئ الهبّة الشعبية.

وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي وعضو الكابينيت نفتالي بينيت لـ"الإذاعة العامة الإسرائيلية"، صباح اليوم: "لا يعقل أن تحتفل عائلات المخربين وتحصل على امتيازات مالية من السلطة الفلسطينية".

وتابع ان الكابينيت يعيد إقرار قرارات اتخذها في الماضي، مثل نشر مناقصة البناء في "كريات أربع" فيما اقترح، قبل الكابينيت، سجن أو إبعاد عائلة منفذ عملية "كريات أربع"، محمد الطرايرة، والتي وقعت الخميس الماضي.

كما تحدث عن هدم آلاف البيوت الفلسطينية في الضفة الغربية بداعي أنها بُنيت من دون تصاريح، وفرض حظر تجول شامل على قرية بني نعيم، قرية الطرايرة، وغلق موقع "فايسبوك" والإنترنت بشكل عام عن منطقة الخليل كلها.

وشن إردان حملة على "فايسبوك" ومؤسسه مارك زوكربرغ معتبراً انهما متورّطين بدماء القتلى الإسرائيليين، نظراً إلى رفض الموقع إزالة تعليقات فلسطينيين على صفحاته". ورأى كتب المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بن كاسبيت أن أقوال إردان "لا قيمة لها لأنه حتى لو تم غلق "فايسبوك" أمام الفلسطينيين فإنه بالإمكان استخدام شبكات اجتماعية أخرى، من "تويتر" إلى "واتساب" أو غيرهما، واصفاً قرارات "الكابينيت" بـ"العفنة".

واعتبر كاسبيت أن الخطوة المطلوبة من "الكابينيت" تتمثل في اتخاذ قرار "ببناء سجنين أو ثلاثة سجون أمنية وممارسة ضغوط على الأسرى الفلسطينيين، فهذا قانوني، ويتوافق مع معاهدة جنيف ومتبع في العالم، ولا يوجد سبب بأن لا يكون عندنا. والأهم أنه فاعل".

وسميت "مقابر الأرقام" بهذا الإسم لأن كل قبر يحتوي رقماً خاصاً لا يتكرر، وكل رقم يدل على ضحية معينة ويرتبط رقم قبره بملف عنه تحتفظ به السلطات الإسرائيلية.

وحذر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل من أن الحكومة الإسرائيلية تعود بقراراتها الجديدة إلى سياسية العقاب الجماعي. وكتب في هذا السياق أنه "لأول مرة، تبرز هنا فجوة بين مواقف المستوى السياسي والمستوى العسكري. وطوال ثمانية شهور المواجهة، منع يعالون ورئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، نتنياهو ووزراء آخرين من اتخاذ خطوات متطرفة، بعضها ذات طابع عقاب جماعي".

فيديو قد يعجبك: