لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوشيتد برس: هجوم نيس هز الوجدان الجماعي الفرنسي

05:00 م الإثنين 18 يوليو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هشام مصطفى:
قالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية إن الفرنسيين يضعون أكاليل الزهور تكريما لضحايا هجوم الشاحنة في مدنية نيس الذي راح ضحيته 84 شخصا.
وأضافت الوكالة في تقرير لها اليوم أن الهجوم هز الوجدان الجماعي الفرنسي، وكان بمثابة صدمة مخيفة، حيث باتت الهجمات المتطرفة تنذر بخطر أكبر.
وقالت "لكن هناك أمل بأن الفرنسييين لن ينهزموا"، أمام الإرهاب.

وأشارت الوكالة إلى أنه رغم تشديد الطوارئ في البلاد، فقد فشلت قوات الأمن الفرنسية في وقف هجوم محمد لحويج بوهلال، حيث دهش بشاحنته عشرات من الذين احتشدوا على شاطئ الريفيرا الشهير بنيس احتفالا باليوم الوطني في فرنسا (يوم الباستيل)، الذي تحول إلى "مأساة مطلقة".

ونلقت اسوشيتد برس عن جرين بيرج، أستاذ الصحة النفسية في جامعة كينج في لندن، قوله إن هذا الهجوم وقع مكان يفترض أن به اجراءات أمنية مشددة، ما يجعل الهجوم مختلفا عن الهجمات السابقة.
وأضاف أن "هذا يفقد ثقة الناس في الحكومة في قدرتها لوقف هذه الأحداث وأنه سيكون من الصعب للغاية إعادة بناء هذه الثقة مرة واحدة إذا فُقدت".
وقال "من المتوقع أن نشهد انخفاضا في أعداد الفرنسيين الذين يرتادون الأماكن العامة حيث يعتبر دخولها مخاطرة الآن".

وأشار إلى أن الهجمات السابقة على باريس بما فيها إطلاق النار يناير 2015 في مكاتب المجلة الساخرة شارلي إبدو و الضربات التي حدثت فى  نوفمبر والتي أودى بحياة 130 شخصا، كل تلك الهجمات تجعل فرنسا تبدو أكثر استهدافا وبالتالي يمكن تجنبها.

وقال "من المعروف ان نيس من الاماكن الذي يذهب فيها الناس إلى الشاطئ، وأن هذا الهجوم قد يكون  أكثر من تأثير من الهجمات التي حدثت في باريس لأن الناس قد يفكرون الان، أين يمكنني أن أذهب إلى الاسترخاء ونكون بأمان؟".

وتابع "نمط الهجمات المتكررة قد يدفع في نهاية المطاف الناس على تغيير سلوكهم إذ انهم يخشون من عدم قدرة الحكومة على حمايتهم".

وقال جرين إن الشعوب بعد مثل هذه الأحداث تكون عرضة لمشاكل في الصحة العقلية، وقد يتسبب ذلك فعلا في مرض نفسي، وقد يواجه بعض الناس بعض القلق على المدى القصير، ومن الطبيعي أن يكون هناك ارتفاعا كبيرا في اضطرابات الصحة العقلية بين عموم السكان بسبب ما يحدث حيث ان دراسات سابقة تشير إلى أن معظم الناس الذين يستعيدوا مشاهد الأحداث المؤلمة من تلقاء نفسها الواقع يمكن أن يزدادوا سوءا ويصعب وقتها تشخيصهم وأن هناك محاولات من قبل المتخصصين في مجال الصحة العقلية لتقديم المشورة في أعقاب الأحداث التي وقعت مسبقا".

من ناحية أخرى، لفت الأستاذ في جامعة كينج في لندن إلى أن هناك مخاوف من استخدام الجالية المسلمية كبش فداء في هذه الأحداث الأمر الذي قد يزيد من الاعتراب.
وقال اندرو سيلك، مدير دراسات الإرهاب في جامعة شرق لندن، "إن البلدان التي لديها تاريخ من الهجمات الإرهابية المتكررة مثل أيرلندا الشمالية وإسرائيل كان رد فعلها لهذا العنف مرون بصورة مثيرة للدهشة".

وأضاف "فرنسا للأسف أصبحت أكثر اعتياد لمعظم الهجمات التخريبية التي تأتي من هجمات المتطرفين على أراضيها".
و قال فرانك فارلي، رئيس سابق لجمعية علم النفس الأمريكية، "لقد كانت فرنسا سابقا في قلب حربين عالميتين وأنها قد حافظت على الشعب الفرنسي بسلام فأن الشعب الفرنسي لا يستسلم بسهولة".
وبالنسبة المتقاعد الإيطالي بيرا بادينو فإن إلغاء عطلة كان مخططا لها في نيس بسبب هجوم الشاحنة، كان أمرا لا شك فيه، بحسب الوكالة.

فيديو قد يعجبك: