إعلان

نيويورك تايمز: في تركيا.. فشل الانقلاب لكن مصيرها غير واضح المعالم

02:19 م الإثنين 18 يوليو 2016

فشل الانقلاب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هشام مصطفى:

قالت صحيفة نيويورك تايمز ان بعد اخماد محاولة انقلاب من جانب الفصائل المنشقة من الجيش قال الرئيس رجب طيب أردوغان مساء يوم السبت لأتباعه و هو يقف على قمة حافلة خارج قصره في اسطنبول "نحن لا ننحني لأحد إلا لله".

وأضافت الصحيفة أن حراس التقاليد العلمانية في البلاد انسحبوا بعد ثلاثة انقلابات منذ القرن الماضي. الآن يجري القذف بآلاف في غياهب السجون وتطهير اخرين ينظر إليهم على أنهم من بيروقراطية الدولة، في الوقت الذي كان فيه الإسلاميون يرقصون في الشوارع التركية احتفالا بفشل الانقلاب.

جاء فى الصحيفة أن أردوغان قال الأحد أثناء تواجده فى الحشد الذي تجمع في مسجد الفاتح في اسطنبول لحضور جنازة شخص قُتل في أعمال العنف خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، "لن نغادر الساحات العامة و القضية ليست مقتصرة فقط على تلك ال12 ساعة و لكنها لا تزال قائمة الى ان يتم التطهير تماما".

وقالت الصحيفة أن محاولة الانقلاب قد فشلت بشكل كامل، حيث هناك يقرب من 6000 من العسكريين في السجن وكان هناك العديد من جنازات 265 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الاشتباكات التي جرت في جميع أنحاء تركيا يوم الأحد.

وأضافت نيويوك تايمز إنه بعد التصدي لهذا الانقلاب، فإن تركيا تعتبر خارج نطاق الخدمة، حيث لابد أن تكون هناك عواقب وتداعيات لأي انتفاضة. وقالت إن السؤال المهن الآن: هل أظهر أردوغان قوته بعد الانقلاب الفاشل، أم أنه يبدو زعيما ضعيفا يجب عليه استيعاب خصومه؟

وأوضحت الصحيفة أن أولئك الذين عارضوا حكومة أردوغان بشدة، وقفوا أيضا ضد الانقلاب العسكري لاعتباره انتهاكا للديمقراطية وأثار ذلك أيضا آمال أردوغان الذي اغتنم هذه اللحظة للوصول إلى العديد من الانقسامات السياسية في تركيا وتوحيد البلاد.

ونقلت الصحيفة قول أردوغان: "إذا كان لديهم المدافع والدبابات فنحن لدينا إيمان"، وذلك في كلمته التي ألقاها وهو يزرف الدموع، أثناء حضوره جنازة أحد أصدقائه الذي العنف الذي أعقب محاولة الانقلاب. "دعونا نفكر قبل اتخاذ كل خطوة وسوف نعمل مع العقل والتجربة".

وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار أردوغان خرجوا إلى الشوارع، فيما هناك مجموعات أخرى مثل مثلي الجنس والمنظمات والنقابات العمالية تغلق أمامها الشوارع وتطلق عليهم الشرطة مدافع المياه وقنابل الغاز إذا قرروا نزول الشوارع.

وقال مدير مكتب مشروع مارشال الألماني، وهو منظمة بحثية، إن "معظم الناس الذين خرجوا في الشوارع لمعارضة الانقلاب لم يستخدموا لغة الديمقراطية".

وأوضح "هناك اناس الإسلام يلعب دورا كبيرا في حياتهم في تركيا وهناك اناس الإسلام لا يلعب أي دور في حياتهم".

كما نقلت الصحيفة عن المحللة التركية في مجموعات الأزمات الدولية، نيجر جوكسيل، قولها إن هناك اتجاهان أمام لأردوغان إما ان يستخدم هذا الحادث لإعادة تصميم المؤسسات في أنقرة لمصلحته الخاصة، أو أنه يأخذ فرصة التضامن مع شرائح المعارضة التي ساندته ضد الانقلاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان