لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف سيؤثر "الخروج البريطاني" على أمريكا؟

11:13 ص الجمعة 24 يونيو 2016

خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

نشرت "سكاي نيوز عربية"، تقريراً عن تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، على الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أنه عندما زار الرئيس الأميركي باراك أوباما لندن في شهر إبريل الماضي، وكتب تعليقا في الصحيفة المنتمية لحزب المحافظين "ديلي تلغراف"، وأكد خلاله مصلحة الولايات المتحدة في استمرار بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تولى العمدة السابق اليميني لمدينة لندن بوريس جونسون الرد عليه قائلا إن تعليق أوباما "ازدراء" لبريطانيا.

وقالت:"مبادرة الإدارة الأميركية والرئيس أوباما إلى حث البريطانيين على البقاء في الاتحاد الأوروبي تتماشى مع العديد من التحليلات والتقارير التي تحدث فيها مسؤلون سابقون وحاليون في بنتاغون والمخابرات المركزية".

وأضافت :" وبالنسبة لهؤلاء، يمثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تبعاته الاقتصادية السلبية على الأسواق الأميركية، خطرا على الأمن القومي الأميركي بالنظر إلى طاقة الردع التي تمثلها بريطانيا بوجودها في الاتحاد الأوروبي بمواجهة روسيا".

ونقلت "سكاي نيوز" عن مدير الاستخبارات المركزية جون برينان الذي تحدث أمام الكونغرس مؤخرا، قوله إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتسبب في زلزال أمني كبير في أوروبا، التي لا تعمل أجهزتها الأمنية بكفاءة في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وأوضح برينان أن استقلال بريطانيا عن الاتحاد سيضاعف من هذه الأخطار، إذ سيضع حلف الناتو في مأزق إعادة النظر في التحالف الذي أسس أصلا من أجل حماية أوروبا من أي تهديد سواء من روسيا أو غيرها.

من جانبه، كرر مدير "اليوروبول" روب وينرايت كلام برينان بصيغة مختلفة، إذ قال إن انفصال بريطانيا عن أوروبا يعني أن جهاز الشرطة البريطاني سيخرج من البنية التحتية الأمنية للاتحاد الأوروبي، التي بنيت على مدار أربعين عاما.

وبحسب وينرايت فإن بريطانيا، رغم عدم كونها جزءا من اتفاقية شنغن، لكن باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك وفر الوصول إلى نظام معلومات شنغن ومن ثم تدشين بروتوكول بإلقاء القبض المشترك، مما جعل من الأسهل القبض على المشتبه فيهم.

وفي السياق ذاته، كتب داليبور روهك، الخبير في معهد أميركان إنتربرايز في واشنطن في كتابه الصادر حديثا بعنوان "اتحاد أوروبي متوجس": إن تأثير الكرملين في أوروبا الوسطى والشرقية ازدهر بفضل سياسة ذكية معتمدة على بيع الطاقة وعبر الرشاوى السرية والدعاية الماهرة، بينما لا يملك الناتو الأدوات للتصدي لذلك، وسيمثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فرصة أكبر لهيمنة روسية على جزء من أوروبا ما زالت الولايات المتحدة غير راغبة في تصدر المواجهة فيه، كما جرى في أوكرانيا.

وتدفع كل هذه التحليلات التي تستند عليها إدارة الرئيس أوباما إلى اعتبار أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيدفع الولايات المتحدة إلى حرب على جبهتين، الأولى محاولة تغيير معادلة خطوط التماس الأمنية مع روسيا في أوروبا، إذ بعد أن دفع أوباما بدول الاتحاد وفي مقدمتهم ألمانيا وبريطانيا إلى مواجهة روسيا نيابة عنه، سيكون عليه أن يواجه التهديدات الروسية في المقدمة - وفقاً لسكاي نيوز عربية.

الجبهة الثانية تتعلق بأمن أوروبا بلا بريطانيا، الذي لا شك سيتعرض لزلزال كبير سيصل صداه إلى أروقة حلف الناتو واليوروبول ومن ثم الدفع باتجاه دور أميركي أكثر تقدما للمحافظة على قوة الردع التي تمتلكها في أوروبا، لاسيما استقرار هذه المنطقة المهمة وهو الأمر الذي سيتطلب جهدا عسكريا وسياسيا.

فيديو قد يعجبك: