لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإسلام في أمريكا.. إلى أين؟ - تقرير

10:51 م الجمعة 17 يونيو 2016

الإسلام في أمريكا

كتب - علاء المطيري: 

تحول الإسلام في أمريكا إلى قضية جدالية وخلاف مجتمعي وحزبي تطور إلى مواجهات سياسية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية، الذين تحدث بعضهم عن حظر المسلمين واعتبر أن هجوم أورلاندو الأخير دليلاً على صحة رؤيته التي يؤيدها الجمهوريون، في حين كان للرئيس الأمريكي الحالي رؤية أخرى تعبر عن الحزب الديمقراطي ترى أنه لا يجب الخلط بين من يستخدمون العنف باسم الدين لتبرير أفعالهم وبين اتهام المسلمين بأنهم إرهابيون.

فمن جهته، قال مركز "بيو" - مركز بحثي أمريكي ومقره واشنطن - إن نظرة الأمريكيين للتشدد الإسلامي ليست واحدة، مشيرًا إلى أن الجمهوريون يتحدثون بأسلوب فظ وكلمات غير مهذبة، في حين يفضل الديمقراطيون اختيار ألفاظهم لتجنب الوقوع في أخطاء لها تبعات على سياساتهم وعلاقتهم بالعالم الإسلامي.

ولفت المركز، في دراسة عن رؤية الأمريكيين للعلاقة بين الإسلام والعنف اعتمدت على استطلاعات رأي كان آخرها يونيو الجاري، لفتت إلى أن غالبية الأمريكيين يقولون أن الدين ليس سببًا للعنف، ولكن من يتبنون العنف يستخدمون الدين لتبرير أفعالهم.

العداء لأمريكا 

العداء للمجتمع الأمريكي

ويعتقد العديد من الأمريكيين - وفقًا للدراسة - أن شريحة كبيرة من مسلمي واشنطن يعادون الأمريكيين، فيما يقول 40 % من الشباب أن من يعادى الأمريكيين هم مجرد مجموعة قليلة من المسلمين الأمريكيين، في خطوة لعدم التعميم على الإسلام ككل.

وبصورة تقريبية؛ يعتقد نصف الأمريكيين أن بعض المسلمين بواشنطن - على أقل تقدير - يعادونهم، ويقول 11 % إن ما يقرب من غالبية المسلمين الأمريكيين يعادون أمريكا.

استنتاجات

استنتاجات

وتأتي تلك الاستنتاجات عقب أبحاث منفصلة قام بها - مركز بيو - أجريت في ديسمبر 2015؛ وكشفت أن 46 % من الأمريكيين يعتقدون أن الإسلام يُشجع على استخدام العنف، بينما يشعر 49 % بقلق بالغ من زيادة التشدد الإسلامي في أمريكا.

كما أظهر الاستطلاع أن المشكلة في استخدام العنف باسم الدين تكمن في الناس وليس في الدين في ذاته، بينما يرى 22 % أن المشكلة الأكبر في تعلم بعض الأمور الدينية التي تروج لاستخدام العنف وتشجع عليه.

التمييز 

التمييز1

رغم ذلك - يقول المركز - إنه عندما يتم سؤال أولئك الذين يرون أن المشكلة الأكبر في التعاليم الدينية عن أي دين يعتقدون أنه مسؤول عن ذلك؟، تكون إجابتهم الطبيعية هي الإسلام.

ويرى 14 % من الشباب الأمريكيين أن المشكلة الرئيسية في تبني العنف باسم الدين هي بعض التعاليم الدينية التي تغذي هذا الفكرة وتشجعه وخاصة الإسلام.

وكانت تلك الاستنتاجات من أبرز ما كشف عن الاستطلاع الذي تم إجراؤه في الفترة من 7 - 14 يونيو الجاري.

وتم إجراء الاستطلاع باستخدام الهواتف المنزلية والمحمولة مع عينة من الشباب وصلت إلى 2.009 شخص.

وكشف الاستطلاع أيضًا أن 6 من بين 10 أشخاص يرون أن هناك الكثير من التمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة، بينما يرى أكثر من 3 أرباع المستطلعة آرائهم أن هذا التمييز ضد المسلمين في تزايد.

وحتى أولئك الذين لا يعتقدون بوجود تمييز كبيير ضد المسلمين في الولايات المتحدة، يرون أن معاداة المسلمين تتزايد.

استقطاب 

الاستقطاب

وأظهر الاستطلاع حالة من الاستقطاب بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وأتباع الحزبين فيما يتعلق بآرائهم في عداء المسلمين الأمريكيين لأقرانهم من الأمريكيين ورؤيتهم عن الإسلام بصفة عامة.

ففي حين يرى أكثر من نصف الديمقراطيين أن المسلمين المعادين لأمريكا قِلة، يرى غالبية الجمهوريون أنهم أكثر انتشارًا، حيث يقول 6 من 10 أشخاص أن العداء لأمريكا موجود بين المسلمين الأمريكيين، بينما يرى ثلث هؤلاء أن نصف المسلمين الأمريكيين يعادون بقية الأمريكيين.

وتظهر تلك النتائج أن هناك حالة استقطاب حزبي فيما يخص المسلمين بصورة أكبر من تلك التي كانت عليها عام 2002، حيث لم يكن هناك اختلاف كبير بين آراء الجمهوريين والديمقراطيين حول أن قِلة من المسلمين الأمريكيين يعادون أقرانهم الأمريكيين.

وبالمقارنة بين عام 2002 واستطلاع الشهر الجاري، يتضح أن ضِعف الجمهوريين تقريبًا يرون أن المشكلة الأكبر في تعاليم الدين التي تشجع على الإرهاب، بنسبة 32 % و 15 % على التوالي.

الانقسام 

الانقسام

ويرى نصف الأمريكيين أنه على الرئيس القادم ألا ينتقد الإسلام بصورة عامة عندما يتحدث عن المتشددين الإسلاميين، بينما يرى 4 من 10 أفراد (40%) أنه على الرئيس القادم أن يتحدث بصورة مباشرة عن المتشددين الإسلاميين حتى إذا كانت تصريحاته تسبب حرجًا أو انتقادًا للعالم الإسلامي كله.

وكشفت الدراسة أن ثلثي الجمهوريين ومن يميلون إلى الحزب الجمهوري يفضلون الحديث الفظّ عن التشدد الإسلامي، بينما عارض 7 من كل 10 أشخاص بالحزب الديمقراطي - بينهم 8 من كل 10 ديمقراطيين ليبراليين -أنه على الرئيس القادم أن يتحدث عن التشدد الإسلامي بصورة مهذبة وألا ينتقد الإسلام بصورة شاملة.

وعلى النقيض يرى ثلثي الجمهوريين والمستقلين - 7 من كل 10 جمهوريين محافظين - أنه على الرئيس القادم أن يتحدث بغلظة عن الإسلام حتى إذا كانت قضايا حرجة بالنسبة للإسلام.

المجموعات الدينية 

المجموعات الدينية

ويرى 62 % من البروتستانت السود و 65 % من الأشخاص الذين ليس لهم انتماءات دينية أن الرئيس القادم يجب أن يكون حريصًا في اختيار كلماته وعدم انتقاد الإسلام بصورة عامة عند الحديث عن التشدد الإسلامي.

وعلى النقيض - يقول المركز البحثي الأمريكي – إن 61 % من البروتستانت الإنجيليين يعتقدون أنه يجب على الرئيس القادم أن يتحدث بأسلوب فظّ عند تناوله قضايا التشدد الإسلامي حتى إذا كان ذلك في أمور حرجة بالنسبة للمسلمين بصفة عامة.

ويرى نصف المنتمين لمجموعات دينية مختلفة أن تبنى العنف باسم الدين هدفه خلق غطاء لبعض الأشخاص لتبرير أفعالهم وفقًا لنسبة 55 % من البروتستانت الإنجيليين و 76% من غير المنتمين للمجموعات الدينية.

وينقسم الكاثوليك والبروتستانت البيض بدرجات متساوية حول الإجابة على ما يجب أن يقوم به الرئيس القادم في خطاباته عن التشدد الإسلامي.

ويفضل الشباب تحت سن 30 عامًا والسود ألا ينتقد الرئيس القادم الإسلام بصورة عامة على خلاف البيض ومن هم في سن أكبر، بينما يرى قرابة ثلثي حملة المؤهلات أنه لا يجب على الرئيس أن ينتقد الإسلام بصورة عامة ويقاسمهم بعض الأمريكيين من المؤهلات الأقل تلك الرؤية.

الرئيس القادم والإسلام 

الرئيس القادم والإسلام

كيف سيتعامل الرئيس القادم مع التشدد الإسلامي؟.. سؤال تضمنه الاستطلاع للتعرف على تقييم الأمريكيين للرئيس القادم وتوقعهم لمستوى أدائهم فيما يخص الإسلام المتشدد، وكانت إجابة الجمهوريين أن كل من دونالد ترامب وتيد كروز يمكن أن يكونوا نماذج لروءساء جيدين أو عظام فيما يخص التعامل مع الإسلام المتشدد.

وكذلك يرون أن ماركو روبي وبين كارسون كان بإمكانهما أن يكونا إيجابيين في هذا الشأن، بينما ترى مجموعات صغيرة أنه على الرئيس القادم أن يناقش الأمر بأسلوب مٌهذب.

وعندما تم سؤالهم عن استخدام العنف باسم الإسلام وعن أي دين يرون أنه يشجع الإرهاب قال 14 % إن هذا الدين هو الإسلام، مع 1 % مسيحيين و 2 % من الأديان الأخرى.

رؤية مسلمي أمريكا 

رؤية مسلمي أمريكا

وفي سياق متصل، يرى 41 % من المسلمين الأمريكيين أن المسلمين في أمريكا يعادون أقرانهم من غير المسلمين وأن نسبة بين 14 - 24 % يعادون أمريكا، ويعتقد 1 من 10 أمريكيين أن 60 % من مسلمي أمريكا لديهم مشاعر عداء لدى أقرانهم من الأمريكيين.

علاقة المسلمين بأمريكا 

علاقة المسلمين بالمجتمع  الأمريكي

يقول 52 % من الأمريكيين المستطلعة آرائهم أنهم يعرفون أشخاص مسلمين ونسبة 10 % منهم يقولون أنهم يعرفون الكثير من المسلمين، في حين يقول 26 % أنهم يعرفون بعض المسلمين و 16 % يقولون أنهم يعرفون مسلم أو إثنين فقط.

ولفتت الدراسة التي أعدها المركز إلى أن المسلمين يمثلون 1 % من المجتمع الأمريكي وأن النسبة الأكبر من الاحتكاك بينهم وبين الآخرين في الجامعات ولديهم نية لأن يكونوا الأعلى تعليمًا بين المجتمع الأمريكي بصورة عامة، ونسبة 23 % منهم من أصول أفريقية.

ومن بين هؤلاء الذين يعرفون المسلمين عن قرب من يقول أن قلة منهم لديهم عداء للمجتمع الأمريكي ويرون أنه على الرئيس القادم أن يتحدث بطريقة حذرة عند تناول قضايا التشدد الإسلامي، بينما يفضل 38 %منهم أن يكون الرئيس فظٌ في حديثه عن المسلمين المتشددين وعن الإسلام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان