بالفيديو - برلماني باكستاني يٌهدد ناشطة بالاغتصاب على الهواء
كتب - علاء المطيري:
تجري الشرطة الباكستانية تحقيقات في واقعة اتهام نائب برلماني لناشطة سياسية بأنها "عاهرة" وتهديدها بالاغتصاب أثناء مناظرة تلفزيونية بينها عن استخدام العنف ضد المرأة وفقًا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، إلى أن حافظ حمد الله، نائب بمجلس الشوري الباكستاني، وعضو حزب علماء الإسلام، ظهر في مقابلة تلفزيونية مع مارفي سيرميد، صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، مسرور صهيب، محامي وناشط حقوقي، لمناقشة ظهور موجة من عمليات القتل بسبب الشرف للنساء التي أصبحت ظاهرة بصورة كبيرة.
وأوضحت الصحيفة إلى أن حمد الله انتابه الغضب عندما انتقد مسرور صهيب دور رجال الدين ووصفتهم بالفشل في حماية المرأة، وأن مجلس العقيدة الإسلامية سكران.
وعندما انضمت مارفي للمناقشة بقولها: "أوافق إلى حد ما على ما قاله صهيب"، قاطعها حافظ حمد الله وبدأ هجومًا لفظيًا عليها مستخدمًا كلمات جنسية مضيفًا: "لن أسمح لك بمواصلة الكلام إذا كنت تدعمين ما قاله".
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم قطع البث المباشر للنقاش التلفزيوني قبل ظهور العبارات التي تنطوي على انتهاكات، مشيرة إلى وجود مزاعم بأن حمد الله هدد مارفي بالاغتصاب ضمنًا.
وكتب مارفي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أثناء النقاش تعرضت لهجوم بأسوأ الكلمات والشتائم، وأنه دعاني بـ العاهرة".
وأضافت أنه ذكر عبارة يمكن ترجمتها: "سوف أجردك من ملابسك وسأفعل ذات الشيء مع أمكي أيضًا"، مشيرة إلى أنها ردت عليه الكلام وعلى أسرته، وعندها حاول الاعتداء عليه أمام الكاميرا قبل أن يتم ابعاده بواسطة أحد أفراد الأمن.
ورد على تلك الاتهامات قال حمد الله لصحيفة "باكستان تودي" إنه فقد شعوره في مناقشة حامية مع السيدة مارفي، وأنه كان هجوميًا في لحظة غضب، لكن مارفي شنت هجومًا على أمه المتوفاة بصورة جعلته يشتاط غضبًا.
وتحقق الشرطة في دعوة قضائية أقيمت ضد حمد الله تتهمه بالهجوم على مارفي وتهديدها بصورة تثير الرعب وأنه يبدي كراهية شديدة ضد النساء، مشيرة إلى أنه بات معروفًا بتفجيره للنقاشات مثيرة للجدل في نقاشاته التي يشارك فيها على التلفزيون الباكستاني.
وطالب مارفي أن يتم منعه من الظهور على التلفزيون خاصة أن آخرين يشتكون من ذات التصرفات العنيفة التي تعرضت لها مارفي، مشيرة إلى أن الاختلاف في وجهات النظر لا يمكن مقابلته بالاعتداءات الجسدية والعنف.
وشهدت باكستان قائمة قتل للنساء تصاعدت بصورة كبيرة، حيث وصل عدد النساء اللاتي تم قتلهن بسبب جرائم الشرف في 2015 إلى 1100 سيدة بسبب قضايا الشرف، وفقًا للجنة حقوق الإنسان المستقلة في البلاد، في حين وعد رئيس الوزراء نواز شريف بإصدار تشريع يحول دون حدوث ذلك.
فيديو قد يعجبك: