لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: ماذا حدث في العراق خلال الأيام الماضية؟

12:10 م الثلاثاء 03 مايو 2016

نيويورك تايمز ماذا حدث في العراق خلال الأيام الماض

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن مئات المعارضين اقتحموا البرلمان العراقي، مطالبين بإنهاء الفساد، وفي اليوم التالي رحلوا، وتتساءل الصحيفة عن أسباب حدوث الفوضى، وعن طريقة انتهائها.

اجابت الصحيفة على مجموعة من الاسئلة، التي تفسر ماذا حدث بالتحديد خلال الأيام الماضية في العراق، وماذا سيحدث لاحقا.

1- ماذا حدث؟

الصور التي انتشرت لاقتحام البرلمان العراقي، جعلت الأمر يبدو وكأنها ثورة شعبية جديدة، ولكن في الحقيقة الأمر كان شيئا آخر ومختلف تماما، فكان عبارة عن تعبير شرعي عن الغضب الشعبي. على ما يبدو أن تلك التظاهرات، او الاحتجاجات نتيجة عن تجاهل السلطات إلى مطالب الشعب.

أفادت تقارير، بأن رئيس الوزراء حيد العبادي كان مؤيدا لذلك الاقتحام، إلا أنه مكتبه نفى ذلك، كما تحالفت ميليشيات مع المعارضين الذين حاصروا البرلمان، ويقال أنهم عقدوا اتفاقية مع قوات الأمن.

كما أشارت تقارير عراقية، أن بعض القيادات والسياسيين تعرضوا لهجوم حاد، وضربوا أيضا، ولكن لم يتعرض أي منهم لضرر حقيقي، ولم يصابوا بجروح خطيرة.

2- من هم المعارضين؟ وماذا يريدون؟

أغلب المحتجين من أنصار الداعية الشيعي مقتدى الصدر ومواليينه، الذين ظهروا بقوة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث تولى الصدر ميليشيا حاربت الأمريكان، وشاركت في حرب طائفية منذ عام 2005، و2006، وبعد انتخابات عام 2010، أصبح أحد من الشخصيات المهمة والمؤثرة في السياسة العراقية.

عاد الصدر للظهور مرة أخرى، في فبراير الماضي، حيث قاد مظاهرات تأييد لاجراءات العبادي، للحد من الاهدار الحكومي، ومعالجة الفساد، وانهاء المشاكل الطائفية.

يعد الصدر حليف رسمي للعبادي، ويرى أن المظاهرات تعد محاولة لإجبار معارضيه لتأسيس حكومة تكنوقراط، بدلا من مسئولين موالين لحزب أو طائفة.

3-لماذا انتهت الاحتجاجات بهذه السرعة؟

كانت عملية انسحاب تكتيكية، فبعد اقتحام المعارضين للبرلمان ظهر السبت، انتقلوا إلى منطقة أخرى بحلول المساء، في ساحة العرض السابقة، وبحلول مساء الأحد، وضع الصدر حدا لإنهاء التظاهرات، قائلا إنه سيسمح للطبقة السياسية فرصة أخرى للالتقاء والتوافق من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، كما أعطى إشعار بانه لن يتردد في استخدام نفوذه لتحريك الشيعة المضطهدين لخلق فوضى في الشوارع، إذا لم يحققوا له رغباته وتحقيق إصلاح حكومي.

4-ما هي جذور الصراع السياسي في العراق؟

أكبر خطأ يحدث في المجتمع العراقي هو الانقسام بين الأغلبية الشيعة المدعومة من قبل إيران، والأقلية السنة التي تدعمها أمريكا، هذا بالإضافة إلى المتطرفين في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إلا أن المشكلة في بغداد هي الصراع بين الشيعة، خلال الغزو الأمريكي للعراق حاول السيطرة على الأوضاع ومنع المشاكل، ولكنه لن يستطع أبدا الوصول إلى حل للقضاء على الاختلافات، وتوحيد العراق.

5-ماذا سيحدث لاحقا؟

حتى الآن، انسحاب مؤيدي الصدر من مراكز الاحتجاجات يمنح القادة العراقين فرصة لمعالجة الأزمة، والموافقة على تأسيس حكومة جديدة، إلا أن العراقين لم يجتمعوا معا، ليكونوا أمة واحدة، فالأكراد في الشمال أسسوا دولة خاصة بهم، لديها سياستها الخارجية، وجيشها وتأشيرتها، وحوالي ثلث العراق تحت سيطرة داعش، ومن بين المناطق المسيطر عليها الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، ولدى الميليشيات الشيعة علاقات مع إيران، تجعلهم أقوى من قوات الأمن الحكومية.

فيديو قد يعجبك: