فاينانشيال تايمز: صندوق النقد الدولي يدعو إيران لتنفيذ اصلاحات اقتصادية وتشجيع المستثمرين
لندن- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الأربعاء أن صندوق النقد الدولي، دعا إيران إلى ضرورة تنفيذ اصلاحات اقتصادية شاملة، وهيكلية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب إذا ما أرادت الاندماج في الاقتصاد العالمي.
ونقلت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - عن النائب الأول لمدير صندوق النقد الدولي في طهران ديفيد ليبتون قوله" إن الشرط الأول والأساسي لوصول إيران إلى الأسواق الدولية يتمثل في الإبقاء على سياسات اقتصادية جيدة حتى يتم النظر إليها كجهة ائتمان جيدة، ومن ثم خلق بيئة يمكن أن يتمتع الاقتصاد فيها بآفاق نمو أفضل".
وأضاف ليبتون "ان إيران يمكن أن تعتمد على دعم صندوق النقد الدولي لتطوير هيكل رقابي مناسب يلبي المعايير الدولية لمنع غسيل الأموال وتمويل الارهاب".
وتأتي زيارة ليبتون، وهو أول مسئول رفيع المستوى من صندوق النقد الدولي يزور إيران منذ الثورة الايرانية عام 1979، إلى طهران في وقت حاسم لحكومة الرئيس حسن روحاني لاسيما وأنها تكافح لجذب الاستثمار الأجنبي بعد تفعيل قرار رفع العقوبات الدولية التي فرضت على إيران من جانب المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي.
وقالت الصحيفة إنه رغم تنفيذ قرار رفع العقوبات ضد إيران، لم تشهد الدولة بعد أي وجود لاستثمارات أجنبية كبيرة، وترفض البنوك الغربية الرائدة ادارة المعاملات الإيرانية بسبب قلقها من ممارسة الأعمال التجارية مع هذا البلد نظرا لاستمرار العقوبات الأمريكية ضده وعدم رفعها رغم رفع عقوبات دولية اخرى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العناصر السياسية المتشددة في إيران استغلت في حقيقة الأمر عجز الرئيس روحاني عن جذب الاستثمار، متهمين اياه بإبرام اتفاق لايخدم الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني من حالة ركود منذ عام 2011 زادت بسببه نسبة البطالة إلى 26%، فيما يأمل رجال الأعمال في إيران أن تسفر زيارة المسئول الدولي عن زيادة الثقة في الاقتصاد المحلي.
وعن هذا، أعرب أحد المصرفيين البارزين في طهران عن أمله في أن تؤدي زيارة ليبتون إلى وضع الإدارة الأمريكية تحت ضغوط لحل المشكلة البنكية الموجهة ضد إيران، وكذلك ممارسة الضغوط على الجهات الأخرى في المؤسسة الإيرانية التي تقاوم عملية الاصلاحات الاقتصادية.
فيديو قد يعجبك: