لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مَن هُم قادة نيجيريا الذين فضحتهم "وثائق بنما"؟

12:11 م الثلاثاء 05 أبريل 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:
أثارت "وثائق بنما" ردود فِعل واسعة على الصعيد العالمي، لما تحتويه من فضائح تكشف تورّط قادة وزعماء وسياسيين ونجوم مجتمع في عمليات احتيال وغسيل أموال وتهرّب ضريبي.

ويأتي هذا لأن تلك الوثائق قد طالت 140 زعيمًا سياسيًا حول العالم، بينهم 12 رئيس حكومة حاليًا وسابقًا، إضافة إلى أسماء بارزة في عالم الرياضة، كشفت عن قيامهم بتهريب أموالهم إلى ملاذات ضريبية.

وفيما يلي يُسلّط موقع Ventures Africa الأفريقي، الضوء على الرموز النيجيرية التي فضحتها "تسريبات بنما"، وتأثير تلك التسريبات على الجهود المبذولة لمكافحة الفساد في البلاد.

جيمس إيبوري:

جيمس إيبوري
أُدرِج اسم حاكم ولاية دلتا النيجر السابق، جيمس إيبوري، ضمن قائمة أسماء القادة والزعماء والسياسيين، الذين كشفت "تسريبات بنما" تورّطهم في قضايا فساد، تهرّب ضريبي، وغسيل أموال.

ووصف الموقع الإلكتروني الخاص بالاتحاد الدولي للمُحقّقين الصحفيين، إيبوري بأنه "مُختلس مُتسلسل"، لافتًا إلى قضائه 13 عامًا في السجن بالمملكة المتحدة، في تُهم احتيال وغسيل أموال، واعترافه بأنه "استغلّ منصبه -كحاكم -في تحويل ما يقرُب من 75 مليون دولارًا من نيجيريا، عبر شبكة من الشركات الوهميّة في الخارج، فيما تزعم السلطات بأن إجمالي ما اختلسه من أموال، تجاوز الـ 250 مليون دولارًا."

"بوكولا" و"تويين" ساراكي:

وفقًا لتسريبات بنما، فإن لرئيس مجلس الشيوخ النيجيري "بوكولا ساراكي"، وحرمه "تويين"، ما لا يقل عن 4 أصول غير مُعلنة في مناطق سرية بالخارج.

فيما أنكر ساراكي وجود ممتلكات غير مُعلنة تخُصّه، قائلًا إن "أرصدته وممتلكاته المالية، تسير وفق التشريعات ذات الصلة، بكل شفافية، على مرأى ومسمع من الجميع"، مُشيرًا إلى أن التُهم الموجّهة إليه "لا أساس لها، وذات دوفع سياسية".

يُذكر أن شقيق بوكولا، المدعو "لاولا ساراكي"، مُدرج اسمه هو الآخر في قائمة تسريبات بنما، باعتباره شريكًا لـ كوجو عنان، نجل الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان.

كيف يمكن أن تؤثر تلك الفضائح على جهود نيجيريا لمكافحة الفساد؟

اعتبر الموقع الأفريقي أن إدراج أسماء قيادات نيجيرية في "فضائح بنما"، يكشف عن السمة الأكثر شيوعًا في البلاد، وهى "الفساد وانعدام المُساءلة".

منذ أن تم الاستقلال، لم ينشغل أحد من أولئك الذين تولّوا مناصب قيادية في البلاد – بما في ذلك الرؤساء، المُحافظين، المُشرّعين، وحتى أعضاء المجالس- سِوى التي تُمكّن من سرقة موارد البلاد، دون الوقوع تحت طائلة القانون، أو تحمّل المسؤوليات.

وقد يُستثنى من تلك النماذج، اسم الجنرال "ساني أباتشا"، الذي بدا أنه خير خلف لـ "جيمس إيبوري"، جنبًا إلى جنب مع الرئيس "محمد بوخاري"، الذي شنّ منذ تولّيه مقاليد الحكم في نيجيريا، حربًا شعواء ضد الفساد، ولكن مع هذا تُرى هل سينجح وأنصاره في تطهير نيجيريا من الفساد؟!

محمد بوخاري
وبالرغم من محاولات الشعب النيجيري المُستمرة، لمواجهة الفساد ومحاسبة الزعماء الفاسدين، إلا أنه يخفق في تلك المحاولات كل مرة إلى حد يُرثى له، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن جرائم السرقة والفساد باتت "مُعتادة" في البلاد، وأغلب المواطنين باتوا يشعرون بحالة من اللامبالاة إزاء هذا الأمر.

أما إذا كانت الحرب ضد الفساد أصيلة، متكاملة الأركان مع عقوبات رادعة ومناسبة، قد لا يُصاب الشعب النيجيري حينها بخيبة أمل.

يُذكر أن تحقيقًا صحفيًا موسّعًا، شارك فيه أكثر من 100 وسيلة إعلامية حول العالم، وما يقرُب من 80 دولة، يضم مجموعة من الوثائق، عُرفت إعلاميًا بـ "وثائق بنما"، بلغت 11 مليون وثيقة سريّة، تُنشر تِباعًا، تم تسريبها مساء الأحد، من مكتب "موساك فونسيكا"، الرائد في مجال الخدمات القانونية في بنما.

وتضم تلك الوثائق بيانات لأكثر من 214 ألف شركة عابرة للبحار، في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.

ومن بين الشخصيات التي اشتملت عليهم القائمة: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولاعبا كرة القدم ميشيل بلاتيني وليونيل ميسي، إضافة إلى شركات مرتبطة بأفراد من عائلة الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يرفع لواء مكافحة الفساد في بلاده، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الرئيس السوداني السابق أحمد عثمان الميرغني، حاكم ولاية دلتا النيجر السابق "جيمس ايبوري"، علاء مبارك، وغيرهم.

وكانت قد وردت تلك التسريبات إلى صحيفة (زود دويتشه تسايتونج) الألمانية، من مصدر مجهول، وتقاسمتها مع الاتحاد الدولي للمُحققين الصحفيين (ICIJ)، الذي عنى بتعريف تلك الوثائق إلى وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.

فيديو قد يعجبك: