نيويورك تايمز: 9 أشهر فرصة أخيرة لأوباما لتصحيح أخطاء الحرب
كتبت - هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحارب في حرب غير مصرح بها، منذ حوالي 19 شهر، حيث شنت القوات الأمريكية أكثر من 8800 ضربة جوية على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في سوريا والعراق، واستهدفت فرع التنظيم في ليبيا، وما تزال تشن هجمات على تنظيم القاعدة في اليمن، وتحاول القضاء على المتطرفين الافغان والباكستانيين، وقتلت أكثر من 150 جهادي في حركة شباب الصومالية الشهر الماضي.
توضح الصحيفة - في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني- أن الحرب لا تقتصر على الضربات الجوية بدون طيار، ولكنها تشمل أيضا نشر قوات خاصة في سوريا والعراق، وأفغانستان، مشيرة إلى إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنه سيرسل 250 قوة إضافية إلى سوريا.
تأتي السلطة القانونية لشن تلك الضربات من التفويض لاستخدام القوة العسكرية، والذي صدر منذ حوالي عام ونصف، في الأيام التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر عام 2001، طالب الرئيس الأمريكي جورج بوش سلطة لمكافحة جميع الأعمال الإرهابية في المستقبل، إلا أن الكونجرس رفض هذا الطلب، على الرغم من أنه أعطاه حق استخدام القوة تجاه المتورطين في الأحداث، والذين ساعدوهم من حركة طالبان.
أما الآن، فلا تسيطر طالبان على أفغانستان، وقُتل أسامة بن لادن، وقُتل أو اعتقل من شاركوه العملية، إلا أن ذلك التفويض ما يزال ساري، ويعمل أوباما وفقا لذلك التفويض ليس فقط للقضاء على على المنظمات المشار إليها في التفويض، ولكن أيضا بأي منظمة مرتبطة بها، أو المنظمات المنبثقة عنها.
تقول الصحيفة، إن أوباما أعلن في مايو 2013، أنه سيلغي تفويض 2001، ولكنه في فبراير الماضي اقترح تفويضا جديدا، يهدف إلى القضاء على داعش، إلا أن الجميع انتقد هذا الاقتراح، وأرجعوا ذلك إلى أنه لن يغير أي شيء في التفويض القديم، ولكنه سيضيف إليه مجموعة من البدائل.
يتبقى لأوباما تسعة أشهر فقط في الرئاسة، لذلك عليه أن يحاول القضاء على كافة المشاكل المتعلقة بالحروب في البلدان المختلفة، خاصة وأنه حذر كثيرا من مخاطر الحرب الطويلة الأمد، إلا أن النهج الذي تتبع إدارته استخدم سابقا، ولم يجدِ نفعها، وفي نفس الوقت تستمر الذي تقوم الجماعات التي تستهدفها أمريكا، مثل القاعدة وطالبان، تجمع بينهم روابط متزعزعة.
ترى الصحيفة أن الادارات الأمريكية في المستقبل عليها استخدام ذلك التفويض بالطريقة التي تراها مناسبة، فقد تتصرف معها بتقييد، أو بدقة وحرص على اختيار الأهداف بعناية، أو بإمكانهم استخدام السياسة التي اقترحها المرشح الجمهوري لرئاسة أمريكا تيد كروز.
وتشير الصحيفة إلى أن أوباما ليس الشخص الوحيد الذي يجب ادانته، أو لومه على تلك الحروب، حيث تنازل الكونجرس عن دوره، واختار تأجيل قراراته التنفيذية، على أن يتولي قضية مثيرة للجدل، إلا أن ذلك لا يعني أن أوباما يجب عليه التوقف عن المحاولة، حتى إذا لم ينجح، فبإمكانه الاعتماد على أساس فكري وسياسي للحصول على إذن جديد، سيجعل هذا أمر محاربة الجماعات الجهادية وما يتعلق بها أكثر سهولة في المستقبل، عليه اقتراح تفويض يمكن من استخدام القوة ضد الجماعات التي تحاربها أمريكا دائما.
فيديو قد يعجبك: