نيويورك تايمز: تخفيف حكم قاتلي الافغانية "فرخندة" من الإعدام لعشر سنوات

كتبت- هدى الشيمي:

حكمت المحكمة في أفغانستان على مجموعة من الرجال قتلوا السيدة الأفغانية فرخندة، بعد ضربها بالحجارة، وحرقها أمام ضريح مسجد "شاه دو شامشيرا"، بالإعدام، في لحظة اعتبرها الجميع فرصة نادرة تتحقق فيها العدالة في أفغانستان، وبعد أشهر، تم تخفيف الحكم، ليصل إلى عشرة أعوام للمتورطين الأربعة في جريمة القتل، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

تقول الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن المحكمة العليا في أفغانستان، أكدت يوم الاثنين قرار تخفيف العقوبة على هؤلاء الأربعة، بالإضافة لتخفيف الحكم على تسعة متهمين آخرين في الجريمة، اعتبر العالم هذا الحكم أكبر صدمة للنساء في جميع أنحاء العالم، خاصة وإنه تزامن مع يوم المرأة العالمي.

تتذكر نيويورك تايمز الواقعة، وتشير إلى أن الجناة اتهموا فرخندة بحرق مصحف، لتبرير اعتدائهم عليها بالضرب، والحرق، إلا إنها في الحقيقة، وبحسب الشهود، كانت تنهر مجموعة من الرجال الذين يمارسون الدجل والشعوذة، ويبيعوا أقراص "فياجرا"، وأوقية ذكرية، في محيط الضريح الاثري الاسلامي.

على الرغم من تعامل العالم كله مع الواقعة على إنها كارثة لا يجب السكوت عنها، كتب أحد ضباط المخابرات الأفغان، على حسابه بالفيسبوك، إنه شعر بالفخر لضرب فرخندة الضربة القاضية، التي أنهت حياتها، وأشار رجل آخر، على موقع التواصل، إنه قام بدهسها بسيارته مرتين.

ومن جانبها، أشارت رولا غني، زوجة رئيس أفغانستان، في لقاء لها مع مجموعة من النساء صاحبات النفوذ داخل البلد، إلى أن قرار المحكمة كان مخيب للآمال، ولافتة إلى عملها لاستئناف الحكم، وقالت "إن واقعة الشهيدة فرخندة، سيلقي بالضوء على الاهتمام بحقوق النساء الأفغانيات".

كما أكدت غني على اهتمام حكومة زوجها رئيس أفغانستان، أشرف غاني، بحقوق الأفغانيات، وعمله المستمر على تحسين أوضاع القضاء، ليخدم مصالح المزيد من النساء.

ومع ذلك، لم تهدأ تصريحات غني من غضب المواطنات داخل أفغانستان، ومن بينهم مريم، عقيد في الشرطة، ورئيس مكتب حقوق الانسان، والتي قالت إن إعدام الجناة، سيظل غير كافي.

وأوضحت مريم، أن الشرطة اعتقلت 49 شخص في جريمة قتل فرخندة، حصل 13 منهم فقط على عقوبات إعدام جدية، أما الباقي فقللت المحكمة الأحكام الصادرة بشأنهم.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن 19 شخص من بين المعتقلين في قضية مقتل فرخندة، كانوا من الشرطة، وتمت ادانتهم لعدم انقاذها، كما أصدرت المحكمة أحكام رمزية عليهم، مثل تخفيف الأجور، أو فصلهم من عملهم.