دراسة جديدة: تنظيم الدولة الإسلامية فقد 22% من أراضيه
كتبت – سارة عرفة:
كشفت دراسة جديدة أن تنظيم الدولة الإسلامية فقد نحو 22 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا في ال15 شهرا الماضية، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأربعاء.
ووفقا للدراسة، استغل التنظيم في 2014 فراغ السلطة في المنطقة المجهدة، الذي اجتاح المدن الرئيسية على جانبي الحدود العراقية السورية.
ومنذ ذلك الحين، أثارت مجازره الوحشية وأعمال الدمار التي لا تعد ولا تحصى غضبا عالميا ودفع تحالف تقوده الولايات المتحدة إلى شن حملة جوية منذ أكثر من عام.
الآن تحولت الدفة بشكل حاسم ضد التنظيم المتطرف، حسبما قال تقرير لمؤسسة آي اتش اس يان 360، المتخصصة في الشؤون الدفاعية والأمنية والاستخبارات. وعلى الرغم من التقدم الذي حققه التنظيم الصيف الماضي في أجزاء من العراق وسوريا، عانت الدولة الإسلامية من انتكاسات كبيرة.
وقدرت المؤسسة بأن تنظيم الدولة الإسلامية خسر نحو 14 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها في 2015 و8 في المئة أخرى في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
وأرجعت المؤسسة هذه الانتكاسات إلى المشهد الاستراتيجي المتغير؛ ففقدان معبر تل أبيض الحدودي شكل خسارة التنظيم لأحد النقاط الرئيسية لتهريب الأسلحة والمواد والمقاتلين الجدد. وأضعف تشديد السيطرة على الحدود التركية من تدفق الأموال فضلا عن أعداد المجندين الأجانب الذين يسعون للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وتسببت الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والمهمة الروسية في سوريا في تراجع الدولة الإسلامية. في ظل ذلك الدعم، طردت الفصائل الكردية السورية المتحالفة مع عدد من العرب المليشيات المسلحة من شمالي شرق سوريا؛ كما أن الجيش العراق المدعوم من مليشيات شيعية مدعومة من إيران، استعاد مدن رئيسية في قلب العراق؛ واقتراب القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد من مدينة تدمر وسط سوريا التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية ونهبها التنظيم العام الماضي.
وكتب كولومب ستراك، محلل شؤون الشرق الأوسط في المؤسسة، يقول "العزل والهزائم العسكرية المتزايدة سوف تجعل الأمر صعبا على تنظيم الدولة الإسلامية لجذب مجندين جدد من الجهاديين الأجانب".
لكن زوال تنظيم الدولة الإسلامية أمر بالكاد مفروغ منه. وأشار تقرير منفصل من معهد دراسة الحرب، إلى أن التهديد الذي يشكله المتطرفون غير محدد بالجغرافيا. وحتى مع هزائم التنظيم في العراق وسوريا، نفذ وكلاء الدولة الإسلامية هجمات وقحة من جاكرتا إلى باريس والعديد من الأماكن الأخرى فيما بينهما.
فيديو قد يعجبك: