كيف استفاد الأسد وبوتين من التدخل الروسي في سوريا؟

كتبت- هدى الشيمي:

نشرت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء بيانا يفيد بأن جيشها في القاعدة العسكرية الروسية في سوريا، يستعد للمغادرة والعودة إلى الوطن، ليأتي هذا البيان بعد يوم واحد من أوامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجيشه بالانسحاب من سوريا، بحسب شبكة "CBS" الإخبارية الأمريكية.

بحسب الشبكة الإخبارية، فإن ما حدث يعتبر نهاية اللعبة التي سمحت للقائد الروسي، باكتمال العام السادس للحرب في سوريا، أن يحصل على المزيد من المكاسب، ويقلل من حجم المخاطر التي يتعرض لها، مع شدة وقوة الصراع.

ونقلا عن بيان وزارة الدفاع الروسي، فإن الموظفين الروس يعملون حاليا على نقل المعدات والعتاد وشحنها على الطائرات، استعدادا للانسحاب، لتنتهي الحملة العسكرية الروسية داخل سوريا، بعد اتمامها خمسة أشهر ونصف، لكنها لم تعلن عن موعد رحيل أول طائرة.

تؤكد الشبكة الإخبارية على مساعدة الضربات الجوية الروسية لجيش سوريا ورئيسها بشار الأسد، إعادة فرض قوتهم على بعض المناطق في سوريا، وتعزيز موقفهم في محادثات جنيف.

يأتي انسحاب روسيا من الأراضي السورية، بعد تحقيق الهدف الرئيسي لحكومة بوتين، والذي جعل الرئيس الروسي يبدو كصانع سلام، وأحد الأطراف المساعدة على تخفيف التوترات بين تركيا، ودول الخليج المنزعجين من الأعمال العسكرية الروسية في الشام، وفقا للشبكة الأمريكية.

وفي نفس الوقت، تقول الشبكة إن بوتين أعلن بوضوح أن روسيا ستبقي قاعدتها الجوية والبحرية في سوريا، وستترك بعض قواتها هناك أيضا، وهذا يتفق مع تصريحات بشار الأسد، التي نقلتها وكالة الأنباء الروسية، والتي تفيد بأن روسيا ستسحب قواتها، ولكنها لن تترك البلد تماما.

كما أشارت الرئاسة السورية إلى تحدث الأسد وبوتين عبر الهاتف يوم الاثنين، واتفقا على تقليل روسيا لقواتها العسكرية داخل الأراضي السورية، وأكدت على مواصلة الجيش السوري جهوده وعملياته العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وفرع تنظيم القاعدة في العراق، وغيرهم من المنظمات الإرهابية.س