بشار الأسد: تحرير حلب أسقط مشروع أردوغان
دمشق - (د ب أ):
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن كسب معركة حلب لا تعني نهاية الحرب في سورية، ولكن هي محطة كبيرة في القضاء على الارهاب تماماً.
وقال الأسد، في حديث لصحيفة "الوطن" السورية، من المقرر أن ينشر غدا الخميس وحصلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) على مقاطع منه، إن" قرار تحرير كل سورية متّخذ منذ البداية، بما فيها حلب. لم نفكر في أي يوم من الأيام بتركِ أي منطقة دون تحرير، أي أن عملية تحرير المنطقة الشرقية من حلب مؤخراً لا تأتي في إطار سياسي وإنما في سياق الأعمال العسكرية الطبيعية".
وأضاف الأسد أن معركة حلب سوف تحول مجرى الحرب في كل سورية خاصة لتركيا "اردوغان وضع كل رهانه على موضوع حلب، لأن المشروع التركي مبنيّ عليها، فإن ذلك يعطيها أهمية خاصة ... وميزة حلب بالنسبة للإرهابيين وداعميهم أنها قريبة من تركيا، وبالتالي فالإمداد اللوجستي إلى حلب أسهل بكثير من جميع النواحي، فكان كل التركيز خلال السنتين الأخيرتين على موضوع حلب، لذلك فإن تحرير حلب من الإرهابيين يعني ضرب المشروع من قاعدته".
وأكد الأسد بأن استرداد حلب يعني فقدانهم لأوراق حقيقية "بالنسبة للإرهابيين وكلنا نعلم اليوم بأن كل الدول الغربية والإقليمية تعتمد على تركيا في تنفيذ مشروعها التخريبي والتدميري في سورية، ودعم الإرهابيين .. وبالتالي سقوط المشروع الخارجي، سواء كان إقليمياً أو غربياً، لهذا السبب".
وشدد الأسد ان استعادة مدينة حلب عاصمة الاقتصاد السوري "دمشق وحلب أهم مدينتين، فمن يربح من الناحية العسكرية في دمشق أو حلب يحقّق إنجازاً سياسياً وعسكرياً كبيراً، كونها مدن هامة سياسياً واقتصادياً.. هذا بالمعنى الاستراتيجي".
وأوضح الأسد أن نظامه أولى موضوع الهدف والمصالحات أهمية كبيرة في كثير من المناطق السورية حتى أصبحت دولاً تطالب الهدنة "الهدن كانت لفتح المجال أمام المدنيين للخروج ولإدخال المساعدات الإنسانية وإعطاء فرصة للإرهابيين لإعادة التفكير في موقفهم، ولكن الأمريكيون باتوا يتوسلون الهدنة لأن عملائهم من الإرهابيين باتوا في وضع صعب".
وسخر الأسد من الدول الغربية باعتبارها دولا تابعة "الدول الغربية تابعة لسيد واحد وهو الأمريكي، وروسيا لم تحاول عبر تاريخ العلاقة معها فرض أي قرار علينا، السياسة الروسية قائمة على احترام المبادئ لأنها حالة شعبية وثقافة موجودة، ونحن نتشاور يومياً مع روسيا وهناك تواصل دائم ولا يصدر أي قرار دون تشاور بين البلدين، ولم تطالب بأي ثمن لمساعدتها الجيش السوري.. والحرب على الإرهاب ليست من أجل سورية فقط بل من أجل روسيا والعالم وأوروبا والمنطقة".
فيديو قد يعجبك: