الحياة: الضغوط على إيران ستزداد أثناء حكم ترامب

القاهرة- (مصراوي):
نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن دبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن، أن الضغوط على إيران ودورها في سوريا يرجح أن تزداد بدءا من مطلع السنة المقبلة مع تسلم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة، لكن المعضلة التي يسعى الجميع إلى فهمها هي كيفية الجمع بين علاقة أقرب مع روسيا مقابل علاقة أكثر صلابة مع إيران.

ويقول الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن كيفية التعامل مع إيران ودورها في الوظائف "القذرة"، على حد قوله، من خلال المليشيات التي تقودها ميدانيا في الحرب السورية، ستكون أوضح مع تسلم إدارة ترامب مقاليد السلطة، خصوصا أن التعيينات التي بدأها ترامب لشخصيات أساسية في إدارته، وخطابه بشأن إيران يشكلان مقدمة للمرحلة المقبلة.

وبرزت الإشارة إلى دور إيران في سوريا، في كلمات سفراء الدول الغربية الثلاث، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في جلسة مجلس الأمن التي عقدت للبحث في وضع حلب الثلاثاء الماضي، إذ تحدث السفراء الثلاثة عن مسؤولية إيران الموازية لمسؤولية روسيا ودمشق في ارتكاب الجرائم في حلب.

وقالت السفيرة الأمريكية سامنتا باور في تلك الجلسة، إن نظام الأسد وروسيا وإيران والميليشيات الملحقة، مسؤولون عن المذبحة في حلب، كما أشارت إلى إيران ٤ مرات في الكلمة ذاتها.

وتابع قوله : "ثمّة موقفا أوروبيا تعبر عنه بريطانيا، يعتبر أن الضغط الرئيسي يجب أن يكون على روسيا باعتبارها العنصر الحاسم في إحداث تغيير فعلي في سوريا، وهو أمر يختلف عن توجه ترامب، الذي يسعى إلى تقارب مع روسيا من جهة، وتشدد مع إيران من جهة أخرى".

وأضاف أن خيار الدول الغربية في عدم التدخل في سوريا بعد تصويت البرلمان البريطاني على ذلك، ثم تراجع الرئيس الأمريكي، المنتهية ولاياته، باراك أوباما عن تهديده في شأن الخط الأحمر في سوريا كانت نتيجته المباشرة ترك الساحة لروسيا، وهو درس يجب أن نستفيد من عبره، لجهة إيجاد نقطة التوازن بين عدم التدخل الكامل أو التدخل الكامل.