صحيفة: باكستان بين الذعر والارتياح اثناء محاولتها استكتشاف ترامب
واشنطن- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هناك حالة من التخبط تمر بها باكستان، تجمع ما بين الذعر والارتياح في نفس الوقت، فيما يتعلق باستكشاف نوايا وسياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أن لحظة من الذعر انتابت الباكستانيين خلال محاولة استيعاب أنباء فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو الذي هدد خلال حملته الانتخابية بمنع دخول المسلمين الأجانب إلى أراضي الولايات المتحدة، بل واعتبر أنه قد آن الأوان لتكون واشنطن صارمة مع باكستان لإيوائها الإرهابيين.
غير أن حالة الذعر هذه تحولت إلى لحظة افتخار واعتزاز عندما انهال ترامب على إسلام آباد بفيض من الثناء خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قبل أسبوعين، مستخدما كلمات مثل "مذهلة" و"رائعة" في مدح البلاد، بل وألمح إلى أنه قد يكون على استعداد لمساعدة باكستان ذات الأغلبية المسلمة في حل خلافاتها التاريخية مع دولة الهند المجاورة، حسب الصحيفة.
وأردفت "واشنطن بوست" أن مشاعر الصدمة والارتياح كلاهما تبدد في الوقت الراهن، لتترك الباكستانيين يتحركون على عجلة من أمرهم من أجل الاستعداد لمرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها في شراكة بلادهم مع واشنطن، والتي تتضمن تحالف باكستان مع أمريكا خلال الحرب الباردة وتحالفهما العسكري لمكافحة الإرهاب وكذلك خلافات حادة بشأن تجارب باكستان النووية وإيوائها متمردين.
وتابعت الصحيفة إن المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية طارق فاطمي، ألمح خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى واشنطن، إلى أن نواز شريف قد يرغب في حضور حفل تنصيب ترامب الذي سيعقد في يناير المقبل، مضيفا إنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية القادمة ستتيح فرصة جديدة أمام باكستان لصقل مصداقيتها لدى الولايات المتحدة.
وأضافت أن باكستان تملك سببا للاعتقاد بأن عرض ترامب طويل الأمد للتوسط مع الهند هو أكثر من مجرد عرض عابر، لأن مايك بنس نائب الرئيس المنتخب جدد عرض ترامب في بيان مدروس وواضح قبل عدة أيام بأن الإدارة الأمريكية القادمة تعتزم "الانخراط على نحو كامل في البلدين"، وعلى استعداد للعب "دور محوري" في حل النزاع الرئيسي بين باكستان والهند حول كشمير.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه بعد قلق باكستان الأولي حيال تعارض خبرة ترامب المحدودة بالشئون الخارجية والشبهات ضد المسلمين مع مصالح الأمة، يرى بعض الخبراء الباكستانيين الآن بأن هنالك ثمة "بارقة أمل" في أن يكون ترامب مبرم صفقات جرئ لا يشغل باله بالمحاذير التاريخية، بل ويحرص على ترك بصمة خلال تواجده في البيت الأبيض.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: