الاندبندنت: الجرائم تُرتكب كل ساعة في شرق حلب
كتبت- هدى الشيمي:
يتوّسل عمال الإغاثة والناشطون في شرق حلب المُحاصرة المجتمع الدوليّ، لإنقاذهم من التعسّف الموّجّه ضد المدنيين غير المسلحين في المنطقة، من جانب القوات الحكومية السورية التي تدعمها روسيا وإيران، حيث أطبق النظام الحصار على الجزء الأخير من المنطقة.
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن جماعة "الخوذ البيضاء" المدنية وعمال الإغاثة، وثلاث جماعات مدنية أخرى احتجزوا في الحصار، يطالبون الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة لتوفير ممر إنساني يستطيع المدنيين الفرار من خلاله.
وجاء في بيان نشرته المنظمات المدنية التطوعية ما يلي " نخشى على حياتنا، إذا بقينا هنا، قد تُؤخذ النساء إلى المعسكرات، ويختفى الرجال، وأي شخص أو جهة أعلنت دعمها للمعارضة تُعتقل أو تُعدم".
تشير الصحيفة البريطانية إلى أن هناك ما يقرب من 100 ألف مدني، ومتمرد في مساحة لا تتجاوز 4 كيلو مترًا في شرق حلب، ولا يتوقف القصف على المنطقة.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان نشرته اليوم، أن آلاف المدنيين الذين لم يكن لهم دورا في الحرب لا يجدون مكان للجوء إليه، وناشدت جميع الأطراف لاحترام حياتهم، والتوقف عن إطلاق النار فورا.
ومن جهته، قال مصدر عسكري سوري لوكالة رويترز، إن قوات بشار الأسد المدعومين من روسيا وإيران لم يبقَ لهم سوى لحظات قليلة على الانتصار، بعد مشاركتهم في معركة استمرت أربعة أعوام.
وقال عمّار السلمو، أحد المسئولين في جماعة "الخوذ البيضاء"، إن عمّال الإغاثة يسمعون صوت المدنيين تحت الركام وحطام المباني ولا يستطيعون الوصول إليهم.
وبحسب تقارير، فإن عدد الضحايا المدنيين وصل إلى 312 شخص، ويزداد العدد بصورة ملحوظة، وأغلبهم نساء وأطفال، ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقره لندن، "يرتكب الجزارون جرائم في كل ساعة".
وكتب يان ايغلاند، مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على حسابه بموقع تويتر، أن النظام السوري والروسي سيكونان المسؤولين الأساسيين على كل الانتهاكات التي تحدث في حلب الآن.
وصدرت تقارير، أكدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن من يعبر الحدود ويصل للمناطق التابعة للنظام السوري يصبح في تعداد المفقودين، ولا تعلم عائلتهم أي شيء عنهم.
وأكد الجراح البريطاني ديفيد نوت، الذي عمل في فريق طبي في حلب، للصحيفة عبر تطبيق المحادثة "سكايب"، أنهم سيتمكنون من إنقاذ أعداد كبيرة من المدنيين، إذا توقف إطلاق النار لمدة ساعة فقط.
وذكرت شبكة "شام" الإخبارية السورية، أن قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها، استطاعت السيطرة على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام، والكلاسة وبستان القصر، والصالحين، والفردوس بشكل شامل، كما سيطرت على أجزاء من أحياء الانصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء سيطرة المعارضة.
ووفقا لمركز المصالحة الروسي "حميميم" في سوريا، فإن أكثر من 7 آلاف مدني خرجوا من شرق حلب، وأن ما يقرب من 375 مسلحا ألقوا السلاح، وأضاف المركز بأن عملية إزالة الألغام تمت على مساحة قدرها 16.3 هكتار شرق مدينة حلب، إذ قام خبراء الألغام بإبطال مفعول أكثر من 1225.
ومن جهة أخرى، نشرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري صورا وتسجيلات تُظهر احتفالات للعشرات في شوارع وأحياء القسم الغربي من مدينة حلب إلى جانب قوات الدفاع المدني، فرفعوا لافتات وصور لبشار الأسد، وهتفوا باسمه.
فيديو قد يعجبك: