لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من ديسمبر 2010 إلى 2016.. تونسيون أحرقوا أنفسهم بحثًا عن الحرية (تسلسل زمني)

08:54 م الخميس 01 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
أقدم شاب تونسي، 34 عامًا، بائعًا متجولاً، على إضرام النار في جسده داخل منزله بولاية المنستير الساحلية، اليوم الخميس، اعتراضًا على أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية السيئة، ليعيد للأذهان قصة محمد بوعزيزي، البائع المتجول الذي أشعل ثورة تونس عندما أحرق نفسه في 17 ديسمبر 2010 وأسقط النظام الحاكم في البلاد.

6 سنوات إلا قليل تفصل بين البوعزيزي الأول و"بوعزيزي اليوم" لكن ما يجمع بينهما كثير. فالشكوى واحدة؛ هي سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية. ومن مفارقات القدر أن كلاهما بائع متجول تطارده سلطات محلية؛ لم تفلح ثورة جارفة في إجبارها على احترام الفقراء ومن يبحثون عن لقمة سائغة تكفي ذويهم مذلة الحاجة ولوعة السؤال.

وما بين "بوعزيزي 2010" و"بوعزيزي اليوم" آخرون جميعهم يحمل ذات اللقب الذي تحول إلى رمز لكل مقهور يجد في الانتحار حرقًا وسيلة هي آخر ما يملك ليعرف الناس أن حقه مهضوم.

17 ديسمبر 2010
أضرم الشاب التونسي محمد بوعزيزي النار في نفسه في ولاية سيدي بوزيد، بعدما تعرض لقمع الشرطة سلطات البلدية التي صادرت عربة الخضار التي كان يستخدمها في كسب عيشه على قارعة الطريق، فأطلق شرارة الثورة التي أطاحت في 14 يناير 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي.

ومن حينها تحول بوعزيزي إلى رمز الثورة وألهمها شعار "شغل، حرية، كرامة وطنية" هتف به الشعب التونسي الذي خرج يبحث عن حريته.

لكن بوعزيزي الذي أشعل الثورة لم يشهد أي من نتائجها، وتوفي يوم 4 يناير2011 متأثرا بحروقه.

12 مارس 2013
صرخ بصوت عال قبل أن يضرم النار في نفسه قائلاً: "هذا هو الشباب الذي يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة". وسكب مادة حارقة على جسمه ثم أضرم في نفسه النار أمام مقر المسرح البلدي فهرع إليه المارة لكنه أصيب بحروق بالغة.. قصة ثانية لشاب تونسي عاطل عن العمل أشعل النار في نفسه يوم 12 مارس 2013 في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس.

16 يناير 2016
بعد أن تم شطب اسمه من قائمة المعينين بوزارة التربية التونسية، صعد، رضا اليحياوي، عامود الكهرباء التي صعقته دون أن تفلح جهود السلطات المحلية في إنقاذه يوم 16 يناير، ورغم أنه لم يمت محروقًا إلا أنه كان سببًا في اشتعال الاحتجاجات في مدينة القصرين التونسية التي تزامنت مع تشييع جثمانه.

11 يوليو 2016
عماد غانمي تونسي عمره 43 سنة وهو طالب "دكتوراه" اضطر للعمل بائعًا متجولا بسبب البطالة، وعلى طريقة بوعزيزي؛ صادر رجال الدرك بضاعته ودراجته النارية يوم 5 يوليو في قرية الحنشة الواقعة في منطقة صفاقس. وأثناء احتجاجه على هذه المصادرة، أشعل النار في نفسه أمام مركز الأمن وتوفي متأثرًا بجراحه.

1 ديسمبر 2016
أقدم، اليوم الخميس، شاب يبلغ من العمر 34 عاما ويعمل بائعًا متجولًا على إضرام النار في جسده بمنزله بولاية "المنستير" الساحلية التونسية ليصاب بحروق بالغة قبل نقله إلى المستشفى الجامعي لإنقاذه.

وذكرت صحيفة "الشروق" التونسية، اليوم الخميس، أن سبب إقدام الشاب التونسي على محاولة الانتحار يرجع إلى معاناته من وضعية اجتماعية واقتصادية صعبة حيث اشتكى مرارًا من عدم قدرته على تأمين حاجيات أبنائه وزوجته.

ويعمل المتضرر بائعًا متجولًا وكان يعاني من ملاحقة الشرطة البلدية له بصفة مستمرة مما جعله عاطلا عن العمل غير قادر على الإيفاء بحاجات عائلته وهو ما اضطره للإقدام على الانتحار حرقًا.

فيديو قد يعجبك: