لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا حدث لمسلمي بورما في الستة أسابيع الأخيرة؟ (تسلسل زمني)

12:18 ص الخميس 01 ديسمبر 2016

مسلمون الروهانجيا في بورما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة وهدى الشيمي:

بعد إعلان الحكومة في بورما هجوم إسلاميين متشددين على ثلاث نقاط أمن على طول حدودها مع بنجلاديش منذ ستة أسابيع، تعرض مسلمي "الروهنجيا" للتعذيب، إذ قُتل أكثر من 100 شخص، وحجزت السلطات المئات، وأكثر من 150 شخص تُركوا بدون مساعدات غذائية أو طبية، وتعرضت عشرات النساء للاعتداء الجسدي والجنسي، ودُمر أكثر من 1200 مبنى، ونزح 30 ألف شخص على الأقل أملا في العثور على فرصة أفضل.

تقول مجلة "التايم" الأمريكية إن هناك شيئا خطيرا يحدث مع مسلمي "الروهنجيا" في بورما، وأكد ذلك عدد من الصحفيين مُنعوا من العمل في المناطق التي يحيون فيها، بالإضافة لعمال الإغاثة وبعثات المنظمات الطبية.

وتشير التايم إلى أن مسلمي الروهنجيا، الذين يبلغ عددهم حوالي 1.1 مليون شخص، أحد أكثر الشعوب تعرضا للاضطهاد في العالم، فلا يوجد من يمثلهم سياسيا، أو يدافع عنهم، وأصبحوا معزولين عن كل شيء، ويحاول عدد كبير منهم الفرار من بلادهم من أجل الوصول إلى ماليزيا.

ونشرت المجلة تسلسلا زمنيا، لما حدث مع مسلمي الروهنجيا على مدار ستة أسابيع، بداية من التاسع من أكتوبر الماضي وحتى الثامن عشر من نوفمبر.

1

9 أكتوبر: أعلنت الشرطة أن مئات المتشددين الإسلاميين، هجموا على ثلاث نقاط حراسة حدودية، مما أسفر عن مقتل تسعة شرطيين، وقتلت الشرطة ثمانية متشددين بعد الهجوم مباشرة، وبعد فترة قصيرة أعلنت الشرطة أن الهجوم مرتبط بجماعة تُدعى "الروهنجيا".

10 أكتوبر: عُلقت المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، والأمم المتحدة، وانتشرت القوات في المناطق المحيطة بـ"مونغدو"، و"بوثاداونغ"، و"راثيدونغ"، وعدد من البلدات في ولاية أراكان، مما تسبب في منع وصول المساعدات التي يحيا عليها حوالي 162 ألف شخص. 

وبعد عدة أيام من قطع المساعدات، غادر حوالي 1200 مسلم من منازلهم إلى مأوِ في مدينة بوثيداونغ، وقالت وسائل الإعلام المحلية إن البوذيين نُقلوا إلى مناطق آمنة بطائرات هليكوبتر، إذ أنهم يخافون من المسلمين، ويعتبروهم عصابات أسلامية مسلحة.

14 أكتوبر: قالت الحكومة إن المهاجمين أعضاء في جماعة جهادية تُدعى " اقا مول المجاهدين"، التي أكد المسئولين إن قائدها تلقى تدريبات في معاقل حركة طالبان في باكستان، وحصل على مساعدات مالية من جماعات أجنبية متطرفة.

2

27 أكتوبر: أكدت صحفية التحقيقات الاسكتلندية فيونا ماكجريجور، أن القوات الحكومية في بورما تعتدي جنسيا على مسلمات الروهنجيا، وينتهكون الكثير من حقوق الإنسان.

وفي اليوم التالي، نشرت وكالة رويترز الإخبارية تقارير تؤكد نفس الاتهامات، إلا أن فريق التحرير في صحيفة "ميانمار تايمز" لم يذكر أي شيء عما نشرته الصحف والوكالات الأجنبية.

ولم تسلم الصحفية الاسكتلندية من الهجوم والاتهامات، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

31 أكتوبر: طُرِدت ماكجريجور بدعوى "إفسادها السُمعة الطيبة للصحيفة التي تعمل بها" بعد عملها هُناك لأكثر من ثلاثة أعوام، وقالت للتايم إن الحكومة تستخدم حيلا قمعية لترهيب الصحفيين ومُحاولة اسكاتهم لكي لا يفصحوا عن اغتصاب القوات للمسلمات، هكذا قالت ماكجريجوز مجلة تايم الأمريكية. وطُرد الصحفي دوجلاس لونج، بعد اسبوعين من طرد ماكجريجور، وأكد أن حكومة بورما الحالية تتعامل بنفس الطريقة التي تعاملت بها حكومة ما قبل 2010.

1 نوفمبر: بدأت وسائل الإعلام الحكوميّة تنشر مقالات رأي تدحض الأقلام الصحفيّة التي تكتب معلومات مُغايرة للروايات الرسميّة- بما في ذلك ما أوردته من مزاعم تتعلّق بمُهاجمة العناصر الإسلاميّة لقوات الأمن- كما اتهمت مؤسسات الإعلام التي تُديرها الولاية الإعلام الدولي بالتواطؤ مع "الجماعات الإرهابيّة" لنشر أخبار مُفبركة.

3

2 نوفمبر: قام وفد من تسعة دبلوماسيين ومسؤول من الأمم المتحدة بزيارة أجزاء من مدينة مونغدو لأول مرة منذ 9 أكتوبر، في رحلة استمرت لمدة يومين، زاروا خلالها أربع قُرى وقع الاختيار عليها من جانب الحكومة.

في الوقت الذي تم السماح لأعضاء القافلة- بما فيهم السفير الأمريكي لدى بورما سكوت، ومُنسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارسيل ديسالين - بالحديث إلى بعض القرويين، كانت الزيارة مُسيطر عليها بإحكام شديد حتى أن السُلطات اعتقلت رجلين على الأقل من روهانجيا أثناء حديثهما مع أعضاء الوفد، وأصرّ السفير مارسيل على إطلاق سراحهما على الفور.

وظهرت تقارير تُفيد باعتقال بعض الأشخاص الذين قاموا بالتحدّث إلى أعضاء الوفد، في وقت لاحق، وتعرّضهم للضرب، فيما رفض أعضاء الوفد التعليق بشكل صريح على تلك التقارير، مؤكّدين أن الرحلة لم يكُن هدفها "تقصّي الحقائق"، موصين الحكومة بمنح صلاحيات الوصول إلى تلك القرى للعاملين في مجال الشؤون الإنسانيّة، الخبراء التِقنيين، والصحفيين.

3 نوفمبر: قال قائد شرطة ولاية أراكان، الكولونيل سين لوين، إن الشرطة المحليّة ستبدأ في تسليح وتدريب قوة أمنية مدنيّة من السُكّان غير المُسلمين. وكان من المُقرّر بدء خطة التدريب التي وصفتها اللجنة الدولية للحقوقيين بأنها "كارثية"، في السابع من نوفمبر الجاري بقوة تبلغ 100 شخصًا. وأفادت تقارير أوردتها وكالة "رويترز" الإخبارية أن الخطة لا تزال جارية في عاصمة الولاية سيتوي.

4

12 نوفمبر: فتح جيش بورما النار على مُهاجمين مُسلّحين بالقُرب من قُرى في مونغدو. أفادت إحدى الصحف التي تُديرها الدولة، بأن نحو 60 من العناصر المُسلّحة بالبنادق والعصي والرماح شنّوا هجومًا على الجنود، ما أسفر عن وقوع قتيل من بينهم، فردّ عليهم الجيش بإطلاق النار على مركزين من مراكز العناصر المُسلّحة بطائرتيّ هليكوبتر، في هجوم استمر على مدى يومين، أسفر عن سقوط 69 قتيلًا من صفوف المُسلّحين، وضبط 234 آخرين.

15 نوفمبر: وجّهت انتقادات لوسائل الإعلام المحليّة والإقليميّة بسبب نشرها "أخبار مُفبركة" وافتراءات حول الخسائر والممتلكات المتضررة. تعرّض صحفي مسلم على الأقل لمُضايقات شديدة على الإنترنت، وصلت إلى حدّ التهديد بالقتل.

18 نوفمبر: في أعقاب الزيارة الدبلوماسيّة التي تم إجراؤها أوائل نوفمبر، تم السماح للأمم المتحدة بنقل مُساعدات غذائية محدودة لقُرابة 7,200 شخصًا في أربع قُرى، كان من المُتوقّع الاستمرار في تسليم تلك المُساعدات على مدى أسبوعين، لتنتهي تمامًا في الوقت الذي تبلغ نُدرة الغذاء ذروتها. وسط توقّعات بتضاؤل تلك الإمدادات تدريجيًا هذا الأسبوع.

وعُلق وصول المُساعدات الغذائيّة والنقدية لأكثر من 150 ألف شخصًا منذ 9 أكتوبر الماضي، وَفق المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بورما، بيير بيرون.

خلال هذه الفترة، حُرِم أكثر من 3 آلاف طفل- تحت سن الخامِسة- من الحصول على علاج لسوء التغذية الحاد، ليُترك 50% منهم مُهدّدًا بالموت في أي وقت جراء ذلك. وتوقّفت الرعاية الصحية الأوليّة المُقدمة لنحو 24 ألف طفل كل شهر، وهو الأمر الذي وصفه "بيرون" بالمُزعِج، بالنظر إلى ارتفاع مُعدّل وفيّات الأطفال والأمهات في مونغدو، بزيادة 4 أضعاف المُعدّل الوطني.

فيديو قد يعجبك: