إعلان

باحث أمريكي: تركيا تتجه نحو "حمام" من الدماء

05:43 م السبت 05 نوفمبر 2016

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قال السياسي والبحاث الأمريكي الشهير، مايكل روبين، إن تركيا تتجه نحو "حمام" من الدماء، مشيرًا إلى أن ما فعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للشرطة، كان مخدرًا لتهدئة المهتمين بمستقبل تركيا، وفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية التي ألمحت إلى قوله بعد فشل الانقلاب: "كان منحة من الله".

وعقب فشل الإنقلاب مباشرة ألقى أردوغان، باللوم على الداعية الإسلامي وحليفه السابق، عبد الله كولن، المقيم في أمريكا - وفقًا لتقرير المجلة، قبل يومين - دون أن يثبت ذلك للولايات المتحدة - التي يقيم فيها - ولو بدليل واحد.

ورغم وصف وسائل إعلام تركية لرد الولايات المتحدة على الاتهامات التركية الموجهة لكولن ودوره كعقل مدبر للانقلاب؛ لم يصدر أي مسؤول أمريكي تصريحات عنها، وفي المقابل كانت الروايات البديلة للرواية التركية عن الإنقلاب أكثر إنقناعاً.

وأوضح روبين أن الشيء الوحيد الذي بات مؤكدًا هو أن أردوغان استخدم محاولة الانقلاب الفاشلة مبررًا لشن حملة تطهير واسعة ضد كل معارضي أجندته في الحكم، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الغربية سلطت الضوء عليها بصورة كبيرة خاصة بعدما طالت أكاديميين ومدرسين وتخصصات مختلفة في الدولة التركية.

حكم سلطوي

خلال الأسبوع الماضي، أمر أردوغان بتعيين 61 مدير أمن جديد من أصل 81 مدير أمن في كامل المحافظات التركية، إضافة إلى تغيير 55 من كبار الضباط في القطاعات الشرطية المختلفة.

بعض الضباط الذين أقالهم أردوغان كانوا متدينيين وبعضهم كان يدعمه، ولم يكن أي منهم من أتباع كولن، تقول المجلة، مشيرة إلى أن غالبية الضباط الجدد الذين تم تعيينهم صغار السن وخبرتهم أقل من أسلافهم بصورة قد تؤثر على استراتيجية محاربة الإرهاب، لكنهم سيكونون أكثر انصياعًا لأوامر أردوغان.

ويبدوا أن إقالة العشرات من كبار ضباط الشرطة لم يكن بسبب عدم ولائهم له، لأن غالبيتهم هو من قام بتعيينه في السابق، لكنه يرى أن إرادتهم لاستخدام العنف ضد معارضيه ليست كافية، تقول المجلة، مشيرة إلى أنه يريد استخدام القوة ليس فقط ضد الأكراد وإنما ضد العديد من الليبراليين والسياسيين لدعم سلطته.

ولفت الكاتب إلى أن إعلان أردوغان، منذ أيام، عن تمديد العمل بقانون الطواري الذي يسمح باحتجاز أي شخص لمدة تصل إلى 6 أشهر دون محاكمة يعكس توجهه نحو تعزيز حكمه السلطوي الذي يعتمد على القمع والتعذيب وانتزاع الاعترافات الإجبارية بصورة أصبحت واضحة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.

تسليح مؤيديه

ذكر روبين أن حزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان بدأ إصدار تراخيص أسلحة للموالين له، إضافة إلى ما قام به أردوغان في السابق عندما قام بتعيين الفريق أول عدنان تانفيردي، رئيس شركة "SADAT" الأمنية، مستشارًا عسكريًا له، مشيرة إلى أن تانفيردي كان مسؤولاً عن تدريب ميليشيات شبه عسكرية أصبحت مسؤولة لاحقًا عن العديد من عمليات قتل المدنيين التي تتعرض لانتقادات وسائل الإعلام المؤيدية لأردوغان.

ويسعى أردوغان إلى تحقيق غايته في تغيير دستوري يجعل نظام الحكم في تركيا رئاسي يمنح الرئيس سلطات تنفيذية بدعم مؤيديه، ويسعى أيضًا لاستخدام السلاح للوصول إلى ذات الهدف.

لاعب جديد

لم تعد القضية التركية مجرد شعب يستطيع أردوغان إخافته، لأن هناك لاعب جديد هو حليف أردوغان، دوجو برينتشاك، زعيم حزب الوطن اليساري، الذي كان من بين أكبر المستفيدين من حملة التطهير ضد منافسي أردوغان والتي استخدمه للقضاء على العديد من منافسيه.

ويمكن اعتبار برينتشاك، وزير دفاع الظل في الحكومة التركية، يقول الكاتب، مشيرًا إلى قول أردوغان أنه لن يكون مسموحًا له إجراء تعديلات دستورية، وهو ما يعني أن المواجهة باتت واضحة وبين برينتشاك.

وتابع: "أيًا ما كان الفائز في تلك المواجهة، فإن الأمر الذي بات مؤكدًا هو أن تركيا تتجه نحو حمام من الدماء"، مضيفًا: "السؤال الوحيد الآن هو متى ستكون تلك المواجهة، وهل سيكون أردوغان أكثر استعدادًا للمواجهة من برينتشاك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان