دبلوماسي فرنسي: حلب ربما تشهد أكبر مذبحة للمدنيين منذ الحرب العالمية الثانية (فيديو)

كتب - علاء المطيري:

حذر فرانسوا ديلاتر، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، من مغبة الصمت على تردي الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب السورية، مشيرًا إلى أنها يمكن أن تشهد أكبر مذبحة يتعرض لها المدنيين في العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

جاء تصريحات ديلاتر قبل حضوره الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، في مدينة نيويورك الأمريكية.

"في حلب رائحة الدماء في كل مكان".. يقول أطباء المدينة المحاصرة منذ شهور، بينما تسارع قوات الأسد لتنفيذ آخر حملاتها الوحشية ضد المدينة قبل تولي دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، السلطة، وفقًا لما أوردته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

ونشرت الصحيفة فيديو قالت إنه يوضح جانبًا من تداعيات القصف على المدنيين، مشيرة إلى أنه يظهر أشخاصًا مدنيين جرحى ملقون على قارعة الطريق بعد إحدى عمليات القصف التي تعرضت لها المدينة.

ولفتت الصحيفة إلى أن حلب تنحدر نحو الجحيم في ظل استمرار القصف الوحشي الذي أركع المدينة بعد 4 أشهر من الحصار، مشيرة إلى أن آلاف المدنيين فروا من المدينة في ظل محاولات الأسد المستمرة لسحق المدينة التي يحتمي بها المعارضين بصورة كاملة - وفقا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن: "لا يجد أهالي المدينة ملجأ يفرون إليه في ظل احتدام القتال بين المقاتلين وقوات الأسد"، ولفتت الصحيفة البريطانية إلى اداعاءات روسية بأن قوات النظام ستتمكن من تحرير شرق المدينة بدعم من الطائرات الحربية وأن نصف المناطق التي كان يسيطر عليها المعارضون شرق المدينة لم تعد تحت سيطرتهم.

وقال ستيفن ميستورا، المبعوث الأممي لسوريا، اليوم الأربعاء، إنه من غير المعروف كم سيصمد الثوار في حلب ضد الهجوم الكاسح الذي تشنه قوات النظام السوري.

ولفتت الصحيفة إلى قول مسوؤل سوري بارز إن دمشق وموسكو عازمتان على الانتهاء من تحرير حلب قبل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة السلطة.

وذكرت الصحيفة أن الصراع السوري أدى إلى مقتل 400 ألف نسمة حتى الآن وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، إضافة إلى أن أكثر من نصف سكان سوريا تركوا منازلهم وأصبحوا نازحين أو لاجئين أو مهجرين.