لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: هكذا الديموقراطية.. جاءت بترامب وتسمح بالتظاهر

03:31 م الأربعاء 16 نوفمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة شهدت خلال أسبوع الذي تلى الانتخابات الرئاسية "حالة افتقرت فيها الإنسانية واللياقة والأخلاق"، مضيفة أن الديمقراطية التي سمحت بالتظاهر والاحتجاج هي نفسها الديمقراطية التي جاءت بترامب إلى البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الثلاثاء أن الاحتجاجات التي جرت في بعض المدن شهدت لافتات مناهضة للعنصرية، ورافضة للرئيس المنتخب ترامب، واتضح أيضا في مجاهرة مؤيدي ترامب بعنصريتهم، وقيامهم بأفعال مشينة.

وقالت إن المتظاهرين قضوا على الشعور بالأمان داخل تلك المناطق وقوضوا الموقف الديموقراطي، أحد الصفات الأساسية المميزة للمجتمع الأمريكي.

وتشير الصحيفة إلى أن رفع لافتات "ليس رئيسي"، "ليس دستوري"، "ليست بلدي"، لم تفعل شيئا سوى الإضرار بالحالة للنفسية للمواطنين، وخلقت جوا من المشاحنات.

وبحسب الصحيفة، حصلت هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية على شعبية كبيرة، وتوقع المحللون أنها ستفوز بالانتخابات لتكون أول رئيسة أمريكية في البلاد.

وقالت واشنطن بوست إن كلينتون كانت خيارا شعبيا، وفازت بالتصويت الشعبي ولكنها لم تفز بأصوات المجمع الانتخابي التي حصل ترامب على 279 منها، إلا أن ذلك لا يعطي أي مبرر للمظاهرات والاحتجاجات التي لم تعارض أي شيء سوى الديموقراطية.

وقالت الصحيفة "هكذا هي الديموقراطية. الدستور الأمريكي الذي يعطي المواطنين الحق في التجمع والتظاهر، هو نفسه الذي سمح بوصول ترامب للبيت الأبيض عن طريق أصوات المجمع الانتخابي، إلا أنهم خرجوا تماما عنها عندما كسروا النوافذ وحرقوا الأعلام في الحرم الجامعي وساروا في الشوارع يرددون جمل وعبارات مسيئ."

"من الجيد الشعور بالغضب ضد كل من دعم ترامب ليصبح الرئيس الخامس والأربعين لأمريكا، ولكن الوصول إلى هذه الدرجة من التدني الأخلاقي، والهمجية، ليس مقبولا"، تقول الصحيفة الأمريكية.

وتشير واشنطن بوست إلى أن العنصرية ظهرت في تصرفات المؤيدين لترامب أيضا، فخرج مجموعة من الطلاب في الصف الخامس في كاليفورنيا، يهتفون "بناء الجدار"، وحدثت شجارات بين ناخبي ترامب وبعض المواطنين السود، وقالوا لهم إن صوتهم لم يكن مؤثرا في الانتخابات، وأنهم لا يؤثرون في أي شيء داخل أمريكا.

وفي سياق متصل، صرخ أحدهم بنساء محجبات في مكان عام، وكُتبت عبارات مسيئة على جدران مدرسة إعدادية إسلامية في جورجيا، وتلقت محجبة مكتوب رسائل فيها "اشنقي نفسك بحجابك"، وحدثت واقعة مشابهة في جامعة ميشجان، إذ أرسلت رسالة إلى إحدى الطالبات، تُهدد فيها بأنها ستحرق إذا لم تخلع حجابها.

فيديو قد يعجبك: