إعلان

الجارديان: "الخوذات البيضاء" هو الأحق بجائزة نوبل للسلام

06:39 م الخميس 06 أكتوبر 2016

الخوذات البيضاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – أماني بهجت:

أعلنت صحيفة الجارديان البريطانية في افتتاحيتها يوم الخميس دعمها لفريق الإغاثة السوري"الخوذات البيضاء" للحصول على جائزة نوبل للسلام في 2016 المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق هذا العام.

جاءت الافتتاحية كالتالي:

"عندما تتساقط القنابل على المباني لتدمرها تدميرًا، لا يهرع هؤلاء للاختباء في الملجأ، ولكنهم يهرعون إلى المباني المدمرة للبحث عن الأحياء بأيديهم العارية، يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، من جرحى ومصابين ومن مسهم خوف أو هلع. مع الأخذ في الاعتبار أن المدنيين قط لم يكونوا هدفًا ثانوياً لنظام الأسد ولكنهم كانوا ولا يزالوا الهدف الرئيسي في هذه الحرب.

هؤلاء هم أصحاب "الخوذات البيضاء"، منظمة الإنقاذ السورية والتي تتكون من 3 آلاف متطوع والذين كانوا فيما مضى يمتهنوا حِرف مختلفة مثل الحياكة والنجارة أو كانوا طلابًا ومهندسين، لكنهم كرسوا أنفسهم ووهبوا حياتهم لإنقاذ أرواح الآخرين بينما تقوم المقاتلات بإلقاء البراميل المتفجرة والمتفجرات العنفودية وقنابل الفسفور وقذائف الكلور على الأحياء والمستشفيات.

في الوقت الذي تستعد فيه لجنة نوبل لإعلان الفائز بجائزة نوبل، فمنظمة "الخوذات البيضاء" تستحق الاهتمام والنظر إليها.

ففي دوامة الفظائع التي تحدث في سوريا، من الصعب العثور على أي شئ يشير إلى احترام المبادئ الأساسية الإنسانية أو حتى كرامة الإنسان. لقد أطلق نظام الأسد مستويات لا يمكن توصفها من العنف ضد الشعب السوري ويعاونه التدخل الروسي العسكري بالإضافة إلى القوات البرية الإيرانية.

لقد نمت الجماعات الجهادية في كثير من الأحياء لتملأ الفراغ الذي تركته الجماعات الأكثر اعتدالًا والأقل تسليحًا. بينما حوصر المدنيين في المنتصف. في حلب، 30 ألف شخص معرضون لوابل من الضربات الجوية التي لا هوادة فيها. يبدو أن الحكومة السورية وروسيا ينتويان سحق حلب، أخر معاقل المعارضة قبل تنصيب رئيس أمريكي جديد. لقد انهارت الدبلوماسية تمامًا مع تبادل الاتهامات القاسية في الأمم المتحدة عوضًا عن التوصل لمحاولات وقف إطلاق النار.

هذه هي الخلفية التي يعمل فيها أعضاء منظمة الخوذ البيضاء –منظمة بحث وإنقاذ سورية ممولة غربيًا- والمكونة من أفراد متطوعين يعرضون حياتهم للخطر لإنقاذ المدنيين، ويتلقون راتبًا شهريًا زهيدًا لا يتجاوز الـ150 دولارًا. يتزايد الخطر مع حقيقة أن هذه المناطق يتم قصفها بشكل روتيني ومنتظم من مقاتلات جوية تلقي القذائف ومن ثَم تعود لاستهداف فرق الإنقاذ.

يعلم هؤلاء المتطوعون أن سياسات القوى العظمى بجانب سياسات الطاغية الوحشية قد أودت بسوريا إلى الهاوية. لا أوهام لديهم بأن إجراءات حقيقية سيتم إتخاذها لوقف المجازر التي لم يسبق لها مثيل منذ عقود. يفعل أصحاب الخوذات البيضاء ما في وسعهم على النطاق المحلي، ما يمكن للغرب فعله على أقل تقدير هو دعمهم. لا يجب لأحد أن يفاجئ بأن بشار الأسد قارن عمال الإنقاذ هؤلاء بالإرهابيين، هذا ما يطلقه على أي شخص يعارضه: إرهابي.

ما تقوم بإنجازه الخوذ البيضاء قد يبدو كقطرة في المحيط، ولكن ما يمثلونه كبير: المرونة والشجاعة في وجة الهمجية. هم بمثابة تذكرة دائمة أن المستهدفين من القصف العتيف لروسيا والنظام السوري في حلب هم المدنيين وليسوا إرهابيين.

لقد أظهر أعضاء الخوذ البيضاء بأن الأعمال الفردية الشجاعة يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا، فقد جسدوا روح المقاومة المدنية –متمسكين بالمثل العليا السلمة للانتفاضة الشعبية في 2011 والتي تجسد الشجاعة والتضامن في مواجهة الإرهاب الذي ترعاه الدولة. لقد خذل المجتمع الدولي السوريين وفشل في حمايتهم من الفظائع الجماعية المرتكبة في حقهم.

لا يمكن لجائزة نوبل للسلام محو ذلك. ولكن لأن الرمز يمكن أن يكون قويًا، يجب أن تُمنح الجائزة للخوذ البيضاء.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان