كيف تسعى إسرائيل لإزالة تاريخ المنطقة؟

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية إن إسرائيل تريد إزالة تاريخ المنطقة، مشيرة إلى أنها تسعى لفعل ذلك بواسطة فيديو تقدمه للعالم على وسائل التواصل الاجتماعي، يجسد شخصية نبي الله يعقوب وزوجته راشيل، داخل منزل يطلق عليه "أرض إسرائيل".

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إلى أن الفيديو يتناول مراحل زمنية مر بها منزلهم "أرض إسرائيل" خلال 3 آلاف عام تقطع حكمها بين الأشوريين والبابليين والإغريقيين في أواخر عهدهم ثم العرب والرومان والصليبيين ثم المماليك والعثمانيين.

ويشير الفيديو إلى أن يعقوب وزوجته راحيل أجبروا على تغيير مكان إقامتهم لأجزاء صغيرة من منزلهم حتى اضطروا لإقامة خيمة في الحديقة، وتغير مصيرهم فقط بفضل الإمبراطورية البريطانية التي أعادت لهم سند ملكية تلك الأرض.

وعلى أعتاب منزل يعقوب يقف زوجين فلسطينيين مفلسين يحاولون النظر إلى داخل المنزل ليعرفا ما يمكن أن ينتظرهم في الداخل من أخبار جيدة.

ويظهر الفيديو يعقوب وزوجته على أنهما الأشخاص الطبيعيين فقط، وأن الفلسطينيين يظهرون فجأة من العدم عام 1948 بعد رحيل البريطانيين.

ولفتت المجلة إلى أن مستوطنة "تسيبوري" التي أقيمت على ركام مدينة صفورية الفلسطينينة التي تم طرد أهلها بلا رجعة وهدم 500 منزل من منازل سكانها الأصليين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على نقيض الرؤية الإسرائيلية للتاريخ، فإن الفلسطينيين تميزوا بالتنوع الثقافي والتسامح وأن تلك الأرض كانت بوتقة انصهر فيها ثقافات عدة، لكن إسرائيل تريد لذلك التاريخ أن يكون غامضًا لأنه يقود إلى حقيقة واضحة هي أن المنطقة تحتاج إلى الكثير من القبلية.

وألمحت الصحيفة إلى أن نتنياهو شبه إسرائيل بأنها أمة يهودية عالمية، وليس دولة لمواطنيها ويصر على أن مفاوضات السلام لن تبدأ إلا عندما يعترف الفلسطينيين بالدولة الإسرائيلية.