لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاندبندنت: داعش لن يٌهزم في هذه الحالة

10:27 م الأربعاء 12 أكتوبر 2016

اندلاع الحرب الباردة يعني بقاء داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن العالم في حالة حرب ويواجه إمكانية اندلاع حرب باردة ثانية بين الولايات المتحدة وروسيا، مضيفة: "إذا حدث ذلك فإن داعش لن تنهزم".

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إلى أن كل الصراعات التي اندلعت أثناء حقبة الحرب الباردة كانت أطرافها جيوشًا أو متمردين يحاروب نيابة عن روسيا وأمريكا وفي بعض الأحيان كان للصين دورًا في تلك الحروب التي اندلعت في كوريا وفيتنام وأفغانستان وأنجولا ودول أخرى حول العالم.

وتابعت الصحيفة: "تلك الدولة الكبرى يمكن أن تستخدم حروب الوكالة ثانية، لكن حصيلة قتلاها ستكون أكبر لأنها ستجري بقواعد الحروب المميتة في القرن الحادي والعشرين".

وأوضحت الصحيفة أن هناك دليل على أن الحرب العالمية الثالثة قادمة، بكل أسف، لكنها لن تكون بالطريقة التي يتم تخيلها لدبابات تطارد بعضها ومعارك طاحنة بين الدول الكبرى، مشيرة إلى أنها ستكون حربًا مختلفة ولا تماثل سابقتها من الحروب العالمية خاصة من حيث حجم العنف الذي سيكون فيها.

فدخان الحروب يلهب سماء العالم في وقتنا الراهن - تقول الصحيفة - وربما تتحول تلك الحروب الصغيرة إلى محور لحرب واسعة بين القوى الكبرى يكون أطرافها روسيا والولايات المتحدة والصين، على أقل تقدير.

ربما لا يكون هذا المسار هو الأخطر منذ عام 1945، لأن العالم كان على شفا حرب عام 1962 بسبب أزمة الصواريخ الكوبية، وأصبحت ظلال الحروب أكثر رعبًا في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وربما واجه ذات الخطر عقب تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

لكننا بكل تأكيد، في وضع خطير يغيب فيه الاستقرار - تقول الصحيفة - التي أوضحت أنه بين 195 دول حول العالم يوجد عدد قليل من الدول التي تنعم بالسلام مثل أيسلندا التي تعد أكثر دول العالم سلامًا، وفقًا لمؤشر السلام العالمي، يليها الدنمارك وأستراليا ونيوزيلاندا والبرتغال والتشيك وسويسرا وكندا واليابان وسلوفانيا وفنلندا.

وتابعت: "نسبة قليلة من سكان العالم يعيشون في تلك الدول التي تنعم بالسلام، بينما تمتد قائمة الدول التي تواجه صراعات وحروب أهلية وحالات طوارئ عددًا كبيرًا من الدول بداية من سوريا، وأفغانستان، والعراق، وأوكرانيا، إضافة إلى ما تقوم به بوكوحرام في غرب إفريقيا".

ولفتت الصحيفة إلى أن حرب اليمن هي الأقل من حيث التغطية الإعلامية، بينما تمتد تلك الحروب والصراعات إلى حروب المخدرات في المكسيك وحركات التمرد بداية من بورما إلى أرمينيا وأذربيجان وحتى كولومبيا التي أبرمت حكومتها اتفاقًا يقضى بوقف إطلاق النار مع متمردي "فارك".

وبالنسبة لبريطانيا فإنها تواجه حروبًا بطريقة أو بأخرى منذ عام 1914 ولم يستثنى من تاريخها إلا عام 1968 حيث لم تشهد خلاله التدخل في أي نوع من الصراعات.

واعتبرت الصحيفة أن العالم في حالة حرب وأن كل صراع يختلف عن الآخر ويحمل شعارات متفاوتة مثل الحرب على الإرهاب أو الحرب ضد المسلحين الإسلاميين، لكن تلك الشعارات فشلت في تمثيل الواقع، والعديد منها يجري بين مجموعات مسلحة بعضها ينتمي لداعش وآخري للقاعدة وفي كثير من الأحيان يقاتل بعضها بعضًا وجميعها تمتلك أسلحة خفيفة وبنادق يتم تهريبها عبر الحدود.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحروب التي يشهدها العالم تمثل صراعات بين الحضارات والأمم ويقاتل فيها أطرافًا بآليات عدة ولا تقتصر على الحروب التقليدية أو على فكر الصراع بين الغرب والشرق، مشيرة إلى أنها تمتد من الهجمات الفردية التي تشهدها بعض الدول الأوروبية إلى الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية في اليمن لأسباب عرقية وليس لاعتبارات الجغرافيا السياسية.

وأوضحت الصحيفة أن الخطر الحالي الذي يواجه العالم هو "الحرب الباردة الثانية"، مشيرة إلى أن هذا الأمر أخطر من الحرب العالمية الثالثة.

وتابعت: "العلاقة بين أمريكا وروسيا تدور حول محور يجعلها في مرحلة هي الأكثر خطورة منذ سقوط حائط برلين".

فيديو قد يعجبك: