لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نقص عدد المتحدثين باسم مكافحة داعش يزيد قوتها

01:47 م الخميس 28 يناير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإمارتية، أن الرسالة الأخيرة من ما يسموا الأسود التسعة في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي شاركوا في هجوم باريس، في مقطع فيديو نشره التنظيم بلغت مدته حوالي 17 دقيقة، احتوى على رسائل صوتية ومرئية يتوعدون الدول الغربية، ويهددون بقتل الرهائن، كانت أكثر من بشعة. 

وأشارت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن الفيديو أنتج بنفس الطريقة البارعة وبنفس الاحترافية، التي اعتمدها التنظيم في مقاطع الفيديو السابقة، مشيرة إلى أن أكثر ما يميز دعاية داعش هو الدهاء الواضح، ولكنه رغب في توصيل رسالة شخصية.

كما تقول الصحيفة إن الاسماء المستعارة الممنوحة للمقاتلين بالتنظيم تعطيهم نوعا من القوة، وهالة كاذبة من التألق، فعلى سبيل المثال عمر اسماعيل مصطفى، الذي أطلق النار على مسرح باتاكلان في باريس، كان يُدعى أبو ريان الفرنسي.

وبالمقارنة بين مقاتلي داعش والمتحدثين في الجهات الأخرى، تشير الصحيفة إلى وجود نقص تام في الجهة الأخرى من حيث النساء والرجال، فعلى سبيل المثال، في فرنسا هناك شخص واحد فقط هو المعروف بالتحدث بطريقة معادية لداعش، وهو الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع الرئيس الفرنسي أن يكون المثل الأعلى للشباب الفرنسي، فيُتركون بمفردهم عرضة للتجنيد والتطرف، فلم يروا نموذجا معتدل يعادل قوة وجاذبية مقاتلي داعش.

وترى الصحيفة أن ياسر اللواتي، المتحدث باسم مبادرة "الجميع ضد الإسلاموفوبيا" في فرنسا، قد يكون نموذج أفضل من هولاند في الحديث عن التطرف وانتهاكات تنظيم داعش، بحسب الصحيفة، أصبح لواتي مشهورا عندما أجرى حوارا مع شبكة "سي.إن.إن"، وجهت إليه العديد من الاسئلة إذا كان المسلمون في فرنسا السبب وراء الهجمات الإرهابية، فأجاب بسخرية واستهزاء، جذبت أنظار العالم إليه. 

ومع ذلك، لفتت الصحيفة إلى عدم دعم المؤسسات الحكومية لشخصيات مثل لواتي، لأنه ناقد دائم للمؤسسات الحكومية، لذلك من الممكن أن يقول بتصريحات من شأنها إحراج الحكومة.

تؤكد الصحيفة أن عدم وجود من يتحدث باسم مكافحة التطرف والقضاء على داعش، يعد من أكبر المشاكل التي تواجه عمليات مكافحة الإرهاب العالمية، كما حثت الحكومات على الترويج وتشجيع شخصيات مثل اللواتي، فمن الممكن ألا يتفقوا معه، ويرفضون تصريحاته عن الحكومات، إلا أن وجود أشخاص مكلفين بالحديث إلى داعش سيعزز جهودهم ويساعدهم على القضاء على التنظيم الجهادي.

فيديو قد يعجبك: