لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وكالة أمريكية: صورة "داعش" الحقيقية بدأت تظهر

04:13 م الإثنين 18 يناير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي: 

عاشالناشط السوري محمد سعد، المسجون في أحد سجون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أسوأ اشكال التعذيب، حيث تم تعليقه وضربه باستمرار، لكنه فوجئ يوما ما، بأن محتجزيه يفكون قيده ويسحبوه وزملائه، ويخبؤوهم في دورة المياه، بحسب ما ورد في وكالة "إيه بي سي" نيوز الأمريكية.

قال سعد لوكالة الاسوشيتيد برس الإخبارية، إن السبب في ذلك كان زيارة داعية إسلامي كبير للسجن لتفقد الأحوال، والذي شدد على السجانين عدم تعذيب المعتقلين، وأي شخص يُحتجز بدون تهمة، يجب أن يُطلق سراحه بعد حوالي 30 يوم،

ويرى سعد الذي انتقل إلى تركيا في فبراير الماضي، إن تنظيم داعش عصابة إجرامية، تتظاهر بأنها دولة، مشيرا إلى أن كل كلامهم عن تطبيق الشريعة الإسلامية وقيم الإسلام مجرد الدعاية، فالتنظيم لا يقوم بأي شيء سوى التعذيب والقتل.

تقول الوكالة، على الرغم من الفظائع التي ارتكبتها داعش خلال الفترة الماضية والتي اكسبتها سمعة سيئة جدا، إلا أن بعض السنة الذين انتموا إليها عندما استولت على مساحات واسعة من سوريا والعراق، وأعلنت الخلافة في صيف 2014، وقدمت نفسها على أنها نقيض بشار الأسد، ووعدت بأن توفر الخدمات للسكان، وأن تمنح الصدقات للفقراء.

ونقلت الوكالة عن سوريين غادروا سوريا أن الوعي بكذب داعش ازداد جدا، خاصة بعد فشلهم تحقيق وعودهم بإقامة الدولة الإسلامية تقوم على العدالة والمساواة، والحكم الجيد، فعوضا عن ذلك أصبح حكمهم متشابهة إلى حد كبير مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، فبدلا من العدالة الاجتماعية ظهر نوع جديد من الطبقات، وهو المقاتلين الجهاديين الذين يتمتعون بخدمات متميزة، ولا يسير عليهم كلام وفتاوي كبار الدعاة.

التقت الاسوشتيد برس بعشرات السوريين الذين انتقلوا لإسطنبول، والعديد من المدن التركية، وتحدثوا معها بشرط عدم الافصاح عن هويتهم الحقيقية، وقالوا لها بأن داعش بدأت جيدا، ثم الأمر تحول بالتدريج من سيء لأسوأ، كما أنها جندت مخبرين في كل مكان تسيطر عليه، لكي يبلغوا عن أي مظهر من مظاهر المعارضة.

وقالت فاطمة، التي تركت سوريا برفقة عائلتها في فبراير الماضي، إن الوضع كان مماثل تماما لحكم الأسد، حيث خشى المواطنون من التحدث بسوء عن داعش، حتى لا يتم الابلاغ عنه.

كما أشار حسام، الذي كان يملك محل لبيع الملابس النسائية في مدينة الرقة السورية، إلى تلقي أعضاء التنظيم لامتيازات خلقت حالة من الفصل بينهم وبين المواطنين، مما دفع العديد من الشباب للانضمام إليها هربا من الفقر، ولحماية أنفسهم وعائلتهم من ظلم وافتراء التنظيم.

وترى الوكالة كما أشار حسام، الذي كان يملك محل لبيع الملابس النسائية في مدينة الرقة السورية، إلى تلقي أعضاء التنظيم لامتيازات خلقت حالة من الفصل بينهم وبين المواطنين، مما دفع العديد من الشباب للانضمام إليها هربا من الفقر، ولحماية أنفسهم وعائلتهم من ظلم وافتراء التنظيم.

وترى الوكالة أن داعش لم تتمكن من توفير الخدمات العامة، لخسارتها للعديد من المعارك، وإهدار مواردها المالية على تدريب وإعداد وتسليح المقاتلين، حيث خسرت مؤخرا حوالي 30 % من أراضيها في سوريا والعراق، ولم تستطع الاستيلاء على أي موقع جديد منذ فترة طويلة.

 

فيديو قد يعجبك: