لوموند لأوروبا بشأن اللاجئين السوريين: هل فقدتم ذاكرة النزوح؟

كتبت- أسماء ابراهيم:

قالت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها اليوم الخميس إن موجات اللاجئين التي تدفقت نحو أوروبا كانت ضخمة بحيث لم تواجه أوروبا شيئا من هذا القبيل أبدا.

ونوهت الصحيفة الى ان الفرحة التي شهدتها أوروبا بهدم جدار برلين عام 1989 وحصولهم على حرية الحركة بين الدول الاوروبية أصبحت بلا معنى بعد منع موجات اللاجئين من نفس الحرية التي سعد بها الاوروبيون وقتها.

وتذكر الصحيفة بأن هنجاريا والتي تمنع اللاجئين اليوم من الوصول الى ألمانيا وتقيم سياجا حول حدودها كانت أول دولة تمردت على الستارة الحديدية بعد عام 89 والتي فتحتها لتصبح حدودها مع النمسا مفتوحة ليتدفق عشرات الاف من الالمان باتجاه ألمانيا الغربية.

هذه الدولة- تقصد هنجاريا- نفسها التي اقامت سياجا بطول 175 كليو متر لتعيق تقدم اللاجئين نحو الدول الاوروبية الغنية.

وتشير الصحيفة الى أن صربيا كانت مختلفة عن جاراتها في استقبال اللاجئين حيث قدم أهلها الماء والمأوى والطعام للقادمين وكانوا يتجاوزون الاسلاك الشائكة لمساعدة اللاجئين بما يستطيعون.

وتقول الصحيفة ان بعضا من دول أوروبا تبدو في غاية المعاداة للاجئين فيما يتقبل بعضها الاخر وبصدر رحب تواجد اللاجئين بينهم وذكرت ان بولندا وسلوفاكيا توافقان على استقبال بضع من اللاجئين المسيحيين.

وتذكر الصحيفة الأوروبيين بأيام الحروب الطاحنة التي كانت تعانى منها القارة وترسل رسالة الى كل دولة على حدا لتذكرها بنزوح أهلها وقبولهم في دول اخرى وايوائهم، وتسألهم "هل هو فقدان للذاكرة أم ماذا؟