لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا كتب السيسي لصحيفة وول ستريت جورنال؟

09:58 ص الثلاثاء 29 سبتمبر 2015

عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

كتب الرئيس عبد الفتاح السيسي مقالا لصحيفة ووال ستريت جورنال الأمريكية نشرته يوم الاثنين، قال فيه "إن الشعب المصري قرر خلال السنتين الفائتين، أن يستعيد السيطرة على مقدراته كأمة، وبدأ عملية تجديد سياسية، واجتماعية، واقتصادية".

ويتواجد السيسي في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة.

وقال السيسي "من الناحية السياسية، ستقام الانتخابات البرلمانية في اكتوبر ونوفمبر (هذا العام)"، معتبرا أن "تلك خطوة مهمة تعكس التطور الهائل الذى تشهده مصر".

أما من الناحية الاقتصادية، فشدد السيسي على أن مصر تجاوزت "فترة من الفوضى والغموض من خلال وضع وتنفيذ سياسات، وبرامج، ومشروعات واسعة التأثير".

وأوضح رئيس الجمهورية في مقاله، أن "الأهداف الرئيسية هي أن نضمن استدامة طويلة المدى من خلال تصحيح الاختلالات المالية التيى شهدتها البلاد سابقا بسبب سوء توزيع الأموال، ودعم الطاقة غير المتجددة، وضعف العوائد المالي".

وقال إن "تحقيق ذلك يكون من خلال إنشاء منصة ديناميكية وتنافسية يقودها القطاع الخاص من أجل تحقيق النمو، واستعادة الثقة في مناخ الاستثمار".

ولفت إلى أن "ما تخطط له الحكومة يتطلب – على أقل تقدير – إعادة هيكلة النظام الاقتصادي المصري بالكامل".

وقال إن "هذا الاقتصاد الذى ظل لفترات طويلة لا يستخدم موارده الطبيعية والبشرية بالشكل المطلوب، يحتاج الآن لإعادة هيكلته كي يبلغ أقصى إمكانيات".

وتابع "في نفس الوقت، نجد أن الدروس المستفادة من ازدهار الاقتصاد المصري خلال منتصف العقد الماضي، يجري تطبيقها حاليا لضمان الاستقرار السياسي للإصلاحات الاقتصادية".

وأشار إلى أن "هدف الحكومة الأن هي تحقيق التوازن بين تخفيض العجز المالي للحكومة والالتزام بتعزيز العدالة الاجتماعية. وهذا يعني أن تكون فوائد ذلك النمو لكل المصريين، وليس لفئة قليلة".

وقال السيسي أنه وبالرغم أن تلك الخطة في بدايتها، إلا أن الاستجابة وردود الأفعال على مبادرات الحكومة الاقتصادية كانت واعدة. وبلغت مؤشرات النمو 4.2 في المئة خلال العام المالي الماضي الذى انتهى في يونيو، بعد عدة أعوام لم يتجاوز فيها معدل النمو 2 في المئة".

وزاد "نهدف حاليا إلى تحقيق معدل نمول يبلغ 5 في المئة خلال العام المالي الجاري مدفوعين بالاستثمارات الاجنبية المباشرة، وبتنفيذ العديد من المشروعات الطاقة الجديدة، والبنية التحتية، والاستصلاح الزراعي".

وقال السيسي إن ذلك "يشمل ذلك تحويل مليون ونصف المليون فدان قاحلة في الصحراء الغربية إلى أراض صالحة للزراعة، وأيضا البدء في مشروع تطوير قناة السويس الجديدة".

وتطرق السيسي لمشروع قناة السويس، وقال "هذا المشروع الملاحي سيكشف عن الامكانيات التجارية والاقتصادية الضخمة للقناة من خلال تحويل 76 ألف كيلومتر مربع (29.343 ميل مربع) إلى ممر صناعي عالمي يضم أربع موانئ عالمية، ومراكز للزارعة والتصنيع ومشروعات مبتكرة لتوليد الطاقة".

وقال إن المشروع سوف "يوفر مليون فرصة عمل جديدة".

ولفت إلى أنه "بفضل تغيير بارز في السياسات مثل تنفيذ إصلاحات دعم الطاقة، وتوسيع قاعدة الضرائب، تم تخصيص المزيد من الأموال لقطاعي الصحة والتعليم في موازنة عام 2015 بحيث تجاوزت مخصصاتهما – لأول مرة منذ سنوات –الأموال الموجهة لدعم الطاقة".

وقال إن ذلك "ساعد في إنهاء حوالي 300 نزاع مع مستثمرين أجانب بينما مازالت بعض الحالات في طريقها للحل بعد تعديل وإقرار عدد من القوانين لدعم مناخ الاقتصاد المحلي، وتدعيم سيادة القانون".

"وخلال عام وشهور مضت، حققنا أكثر مما تعهدنا به رغم كل الصعوبات. كان هناك ضغطا كبيرا على الحكومة كي تتبنى نهجا اقتصاديا شعبيا، وخشى كثيرون أن يؤدي تخفيض العجز المالي للحكومة إلى القضاء على محاولات التعافي الاقتصادي الناشئة قبل أن تنال فرصتها وتزدهر. لكن كانت لدينا الإرادة لاتخاذ القرارات الصعبة، والتحرك قدما لتنفيذ إصلاحات مؤجلة ومثيرة للجدل، أدركت حكومات سابقة أنها ضرورية لكنها لم تنفذها.

وقال السيسي "أنا لا أقلل من التحديات السياسية والهيكلية التي كنا نصارعها ومازالت موجودة. كما اتطلع إلى ما سيقدمه البرلمان المقبل من مساهمات لإعادة بناء مصر، بإصدار قوانين جديدة تدعم مسار البلاد من أجل تطور وازدهار أكبر، ومراقبة أداء الحكومة وتمثيل مصالح الناس".

وأضاف السيسي "عندما ننظر إلى الأفق، نجد أن عملية الإصلاح الرئيسية على الأجندة تهتم بالتعديلات المقترحة على الضريبة العامة على المبيعات".

وأوضح أن "هذا الإصلاح سيأخذ مصر إلى نظام الضريبة على القيمة المضافة، بالإضافة إلى نظام الضريبة المبسطة على الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يساهم في زيادة العائدات ويدعم حوافز الاستثمار من خلال زيادة النمو، وخلق فرص عمل، وتحسين التدفق النقدي للشركات".

وفي ختام مقاله شدد السيسي على أن "عملية التحول ليست أمرا سهلا"، مضيفا أن "إيجاد نموذج جديد للنمو الاقتصادي حتماً سيواجه مقاومة من بعض المجموعات. لكن هذه العقبات لن تضعف تصميمنا على استكمال الإصلاحات".

وقابل "إذا لم نفعل ذلك، فإننا نخاطر بخسارة المصداقية والثقة التي اكتسبناها حتى الان، وسنكون بذلك نخدع المصريين حول المستقبل المشرق الذي يستحقونه".

فيديو قد يعجبك: