لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أوباما: الدعاة لغزو العراق يرفضون الاتفاق النووي الإيراني

01:06 م الخميس 06 أغسطس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي): 

استحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه بالجامعة الأمريكية في واشنطن، أمس الأربعاء، إرث سلفه جون كينيدي ومعضلة غزو العراق، للدفاع عن الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست الكبرى، حيث اعتبره تجسيد لدبلوماسية أمريكية قوية انتصرت في الحرب الباردة من دون أي طلقة.

وحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة اللندنية" فأن خطاب أوباما يحمل أهمية رمزية، ففي عام 1963ووقف على نفس المنبر جون كينيدي، داعياً إلى انتهاج الدبلوماسية ووقف التسلّح النووي، وذلك بعد أشهر على أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا، أثناء إحدى أكثر حقبات التوتر خلال الحرب الباردة، وبعد فترة وجيزة على الخطاب، أبرمت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا اتفاقاً لحظر التجارب النووية.

وأوضح أوباما أن الاتفاق النووي يبني على تقليد أمريكي في انتهاج ديبلوماسية قوية تستند إلى المبادئ في التعامل مع الخصوم، بما في ذلك الاتحاد السوفياتي وأضاف قائلا "أثيرُ هذا التاريخ لأننا نحتاج الآن، أكثر من أي وقت، إلى تفكير واضح في سياستنا الخارجية". 

وقارن أوباما بين الاتفاق النووي ودعوة كينيدي خلال الحرب الباردة إلى الدبلوماسية ونزع السلاح النووي، معتبراً أن العالم تجنّب كارثة ذرية، وأشار إلى أن الساسة الذين ضغطوا من أجل غزو العراق عام 2003، يرفضون الآن الاتفاق مع إيران، معتبراً أن الجدل في شأن الاتفاق هو "الأكثر مصيرية" في السياسة الخارجية الأمريكية، منذ تصويت الكونجرس على حرب العراق عام 2002.

وفي خطابه أشار إلى تفهمه شكوك إسرائيل في شأن الاتفاق، مستدركاً أنه لا يستطيع الانسحاب منه فقط لأنه يثير خلافاً معها.

وأوضح أوباما أن الدولة العبرية هي الوحيدة التي عارضت الصفقة، كما رأى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو مخطئ في رفضها.

وكان قبل ساعات من خطاب أوباما أمس، ذكر آدم زوبين، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن إيران ستحتاج الى ما بين 6 و 9 أشهر على الأقل لتطبيق شروط تتيح رفعاً مبدئياً للعقوبات المفروضة عليها.

في الوقت ذاته، أبلغت ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، لجنة المصارف في مجلس الشيوخ أنها ستطلع أعضاء المجلس خلال جلسة سرية على ما تعرفه في شأن "خريطة طريق" وقّعتها طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار الاتفاق النووي، للتحقق من أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني.

وأشارت شيرمان إلى أنها رأت بنوداً في الوثيقة، مشيرة إلى أنها تبيّن جوانب تقنية لكيفية تفتيش مواقع إيرانية، وأعلنت شيرمان أن إدارة أوباما مستعدة لمناقشة مزيد من التعزيزات للمساعدة الأمنية لإسرائيل، حين يكون نتياهو مستعداً.

ومن جانبه اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده اختارت طريقاً ثالثاً مع المجتمع الدولي، هو طريق الحوار، من أجل نيل حقوقها المشروعة، وانتقد مَن تصوّر، عن خطأ أو صواب، أن العالم ظالم وأن القوى الكبرى لا تتّبع المنطق، وأن أمامنا طريقين: إما الاستسلام وإما المواجهة.

فيديو قد يعجبك: