لبنان تقف على حافة الفوضى

كتبت- هدى الشيمي: 

ذكرت صحيفة الدايلي ستار اللبنانية أن لبنان تقف على حافة الفوضى، بعد المظاهرات المناهضة للحكومة التي اندلعت يوم الأحد في بيروت، والتي تحولت إلى أعمال شغب، وتركت ما لا يقل عن 50 مصابا من قوات الأمن بجروح مختلفة.

أوضحت الصحيفة في تقرير صادر باللغة الإنجليزية على موقعها الإلكتروني، أن الجنود طاردوا المتظاهرين في شوارع بيروت لساعات، وذلك بعد دعواتهم لرئيس الوزراء تمام سلام بالاستقالة من منصبه، وبحلول منتصف الليل، استطاع الجيش احاطة المنطقة وتطهيرها من مثيري الشغب.

وأشارت إلى أن الالاف المتظاهرين خرجوا حاملين لافتات "ريحتكم طلعت"، وهو اسم الحملة التي تندد بفشل الحكومة اللبنانية وعدم قدرتها على حل أزمة أو ومشكلة القمامة التي ملئت الشوارع اللبنانية، بدءً من منتصف يوليو، وبعد الاحتجاج السلمي الذي بدأه المتظاهرون، تحركوا ببطيء نحو ساحة الشهداء، يرددون "الشعب يريد اسقاط الحكومة.. ثورة".

وقال محمد غندور البالغ من العمر 35 عاما، إن الشعب اللبناني يريد كرامته، وبعد اطلاق الشرطة الرصاص على المواطنين، فأنهم يرغبون في اسقاط الحكومة، ورحليها.

بحسب الصحيفة، فإن مئات المتظاهرين اشتبكوا مع قوات الأمن، وحاولوا التخلص من الاسلاك الشائكة، وأشعلوا النيران في دراجة نارية تابعة للشرطة، وبعد فترة قصيرة اطلقت الشركة قنابل الغاز على المتظاهرين، لإجبارهم على التراجع، فألقوا عليهم زجاجات مياه، والحجارة.

ودفع الموقف وزير الداخلية نهاد مشنوق، لإصدار تعليمات صارمة لقوات الأمن باحتواء الموقف والحفاظ على الأمن، والممتلكات العامة، مع منح المتظاهرين حقوقهم في التعبير عن رأيهم وفقا للقوانين.

ومن جانبهم نفوا المسئولين عن حملة "ريحتكم طلعت"، ما تردد عن الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، أو قيام المتظاهرين بالاعتداء على الممتلكات العامة، أو اشعالهم لفتيل العنف.

ونقلا عن الصليب الأحمر، فأن 50 متظاهر من الجرحى، بالإضافة إلى أفراد الأمن نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وقال الطبيب جورج كتانة، رئيس الصليب الأحمر للصحيفة، إن بعض الحالات تعاني من الاختناق، وأخرين يعانون من كسور في العظام.

وفي مساء الأحد، قال علي سليم المتحدث باسم الحملة، إنهم يرفضون أي تفاوض مع مجلس الوزراء حتى يحددون تماما وبوضوح، اجراءات فعالة ونهائية للأزمة، وأن يتراجعون عن استخدام العنف المفروض مع المتظاهرين، مؤكدا أن المفاوضات لن تبدأ حتى يقدم سلام استقالته.

كما دعا اللبنانيين لضرورة مواصلة التظاهر، موجها رسالة للمغتربين اللبنايين إلى التجمع أمام السفارات في البلدان التي يقيمون فيها للتعبير عن التضامن.