اعتقال الليبي أبو ختالة يضع استراتيجية الاستجواب الأمريكي "تحت المجهر"

كتبت - مروة مصطفى:

سلط اعتقال أمريكا للمشتبه به الليبي أحمد أبو ختالة العام الماضي الضوء على استراتيجية الاستجواب التي تتعبها الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية.

وكانت القوات الأمريكية الخاصة قد اعتقلت الليبي أبو ختالة عام 2014، ونقلته إلى الولايات المتحدة في وسيلة نقل بحرية ليستغرق 13 يوما حتى يصل لوجهته في رحلة قال محاموه أنها كانت لتستغرق 13 ساعة عن طريق الطائرة، بحسب التقرير نفسه.

وخضع الليبي أحمد أبو ختالة للاستجواب لمدة أسبوعين تقريبا على متن السفينة التي نقلته للولايات المتحدة، وذلك من قبل عدة فرق منفصلة من المحققين الأمريكيين، وكان جزءا من هذه العملية المكونة من خطوتين تهدف إلى الحصول على كل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالأمن القومي والأدلة التي يمكن استخدامها في المحاكمة الجنائية.

وتلقي القضية التي لاتزال في مراحلها الأولى الضوء على استراتيجية الاستجواب التي تستخدمها ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عدد قليل من الملاحقات القضائية والتحقيقات المتعلقة بالإرهاب في الآونة الأخيرة.

ومن جهتهم أشار محامو أبو ختالة لهذه التقنيات في تحدٍ قد يمهد الطريق لاشتباك نادر مع المحكمة حول تقنيات الاستجواب التي تثير غضب جماعات الحريات المدنية، ولكنها استراتيجيات تعتبرها الحكومة الأمريكية أداة حيوية ومناسبة في ملاحقة الإرهابيين المشتبه بهم والذين اعتقلوا في الخارج.

ويرى دافيد ديتش مسئول أمني أمريكي سابق أن "أمريكا تسعى إلى اثبات أهمية وشرعية امكانية محاكمة الإرهابيين في المحاكم الأمريكية، وهذا الأمر عبارة عن محاولة لإيجاد حل وسط بين استخدام الأشخاص الذين قبض عليهم في قضايا استخباراتية وبين محاكمتهم في المحاكم الأمريكية، وهو توازن من الصعب جدا تحقيقه".

ويتوقع بعض الخبراء القانونيين أن تقنية احتجاز المتهم فترة طويلة من أجل انتزاع الاعتراف منه، ستتكون نهايتها قريبة، ليتم عرض المتهم مباشرة أمام القاضي الذي يباشر المحاكمة.

ويواجه أبو ختالة في واشنطن تهمة شن هجوم في سبتمبر 2012 على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي، والذي أسفر عن مقتل السفير الامريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.

وتشير الوكالة الأمريكية إلى نقطة خلاف أخرى في التقنيات المتبعة وهي استجواب أبو ختالة على متن السفينة طوال الـ13 يوم الذي استغرقتهم الرحلة، مما يعتبر استجوابا غير قانوني.