صحيفة:قطاع الأعمال الأمريكي سيبقى محايدا في معركة الكونجرس وأوباما حول إيران
واشنطن - أ ش أ:
توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن يتخذ ممثلو قطاع الأعمال داخل الولايات المتحدة موقف الحياد في المعركة التي يرتقب أن يشهدها الكونجرس الأمريكي حول اتفاق إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران بشأن برنامج طهران النووي، وما سيستتبعه من إجراءات لرفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم ما تشكله السوق الإيرانية من فرصة جيدة أمام كبرى الشركات الأمريكية، فإن معظم الشركات تفضل أن تبقى حذرة في التعامل مع الوضع الجديد على العكس تماما من موقفها من رفع العقوبات عن كوبا.
ونقلت الصحيفة عن مايرون بريليانت، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قطاع الشئون الدولية بغرفة التجارة الأمريكية، قوله" سيتبنى ممثلو قطاع الأعمال موقف المتفرج حتى أن يتوصلوا إلى فهم جيد لتفاصيل الاتفاق، وهى عملية قد تستغرق وقتا طويلا".
ولفتت الصحيفة الأمريكية الانتباه إلى أنه على الرغم من دعم غرفة التجارة الأمريكية- والتي تعد أكبر جماعات الضغط داخل واشنطن على الصعيد الاقتصادي- لجهود أوباما الرامية إلى فتح أسواق جديدة أمام السلع والاستثمارات الأمريكية ومساندتها للتقارب الاقتصادي والسياسي مع كوبا، فإن الاتفاق مع إيران، حتى وإن كان سيدر منافع اقتصادية يعد مختلفا في مجمله عن أية اتفاقات أخرى نظرا لما سيستتبعه من تداعيات سياسية.
ونسبت الصحيفة إلى حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر قوله" إن الاتفاق يكافئ أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم بمكاسب مالية هائلة سيستغلها الإيرانيون في تهديد مصالحنا ومصالح حلفائنا الرئيسين"، وذلك في إشارة منه إلى إسرائيل.
ويرى المسئولون التنفيذيون بالعديد من الشركات الأمريكية أن إيران، على العكس من كوبا ، لا تزال تمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي وبيئة جديدة للأعمال يصعب التنبؤ بمجرياتها، لاسيما وأن معظم هذه الشركات تلقت دروسا قاسية بعد أن عاودت الانخراط في أسواق داخل بلدان شهدت صراعات مثل ليبيا والعراق.
وتقول المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية للمصدرين والمستوردين ماريان راودن إن "ما يجعل الوضع الإيراني أكثر صعوبة هو ما ينطوي عليه من أبعاد جيوسياسية وعسكرية قد لا نجدها في الحالة الكوبية".
فيديو قد يعجبك: