نيويورك تايمز: الاتفاق النووي الإيراني يوتر العلاقات بين أمريكا وحلفائها

كتبت- هدى الشيمي: 

حتى في الشهور الأخيرة التي جرى فيها محادثات سلمية لإنهاء الصراع، وإيجاد حل سلمي للنزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني، أوضحت الأحداث في منطقة الشرق الأوسط الفجوة بين واشنطن وطهران، ذلك بحسب ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. 

أوضحت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت سفنا حربية إلى الخليج الفارسي، ودعمت هجمات السعودية ضد حلفاء إيران في اليمن، وصارعت لكي تمنع القوات الأمريكية الجوية من مساعدة حلفاء إيران في سوريا والعراق بدون قصد. 

وعلى الرغم من زيادة مخاوف العرب بأن الاتفاقية التي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء، تشير إلى أنها بإمكانها تقوية العلاقات بين أمريكا وإيران، إلا أنها بحسب الصحيفة، فقد تغير شكل العنف في الشرق الأوسط. 

قالت الصحيفة إن الحلفاء المقربين من أمريكا، وبالتحديد إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ما يزالوا خصوما لإيران، وكثيرا من مؤسسات الأمن القومي ترى طهران عدو، يجب الرد عليه بالقوة إذا لزم الأمر. 

وأكد الجنرال جوزيف دانفورد، المرشح لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إنه بغض النظر عن وجود اتفاق بين أمريكا وإيران أم لا، ستكون طهران دائما صاحبة التأثير الضار على جميع أنحاء المنطقة. 

أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي الإيراني أثار غضب واستفز الكثير من الدول في العالم العربي، في كلا الجانبين سواء الداعمين أو المؤيدين للشيعة الإيرانيين، أو السنة الداعمين للمملكة العربية السعودية، وكل منهما يعتبر تحقيق الجهة الأخرى لمكسب سيكون خسارة له، ويرى الكثير من الجهات، التسرع الأمريكي في الوصول لاتفاق مع إيران علامة للابتعاد عن حلفائها التقليديين. 

وقال رامي خوري، الباحث السياسي في مهند عصام فارس في الجامعة الأمريكية في بيروت، إن الولايات المتحدة ترسم مسار السياسات في الشرق الأوسط، بطريقة لا تراعي اهتمامات المملكة العربية السعودية وإسرائيل، كما فعلت للعقود الماضية.