لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ثمانية أسباب تجبر تركيا على عدم التدخل في سوريا

02:08 م الثلاثاء 14 يوليو 2015

ثمانية أسباب تجبر تركيا على عدم التدخل في سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 كتبت- هدى الشيمي: 

ما تزال تركيا تصارع لانشاء حكومة ائتلافية بعد أسابيع من الانتخابات البرلمانية والتي قللت من حق الأغلبية المطلقة لحزب التنمية والعدالة الحاكم، إلا أنه في نفس الوقت، هناك سؤال يتردد في أرجاء العاصمة التركية أنقرة، وهو "هل ستدخل تركيا سوريا لخلق منطقة عازلة؟"، والإجابة الأكثر تداولا وانتشارا هو ضرورة عدم اقبالها على قرار كهذا، ولكن موقع ريل كلير وورلد الأمريكي، وجد هناك ثمانية أسباب تدفعها للتدخل.

1- سياسة داخلية: 

لا توجد حكومة الآن لتأخذ قرارا مثل هذا، وأن تتولي هذه المسئولية، ويرفض الشركاء المحتملين لحزب العدالة والتنمية، وهم حزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية، أمر التدخل، ولديهم دوافع أساسية وواضحة ضد التدخل في سوريا، ولكن من شأن ذلك إنهاء المفاوضات الائتلاقية قبل بدئها، وقد يقلق هذا حزب العدالة والتنمية، ويدفع أردوغان إلى الدخول في حرب، قبل الانتخابات.

2- القانون الدولي: 

التدخل العسكري في دولة ذات سيادة دون قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، او دعوة من هذه البلد، يكون عملا من أعمال الغزو وانتهاك القانون الدولي، وهذه المسألة ليست مسألة صغيرة، لذلك إذا رغبت تركيا في التدخل، عليها فعل ذلك في إطار القانون الدولي، وعلى تركيا محاولة التأكيد على أن تلك المنطقة العازلة ستكون تابعة للامم المتحدة وستعمل على حماية المنطقة، ولكن في هذه الحالة يجب عليها تقديم مجموعة من الأدلة التي من شأنها اقناع العالم.

3- الهدف هو حزب الاتحاد الديموقراطي ليس داعش: 

تدخل تركيا في سوريا الآن بعد اغماض عينها على الكوارث الإنسانية والمذابح التي وقعت في سوريا على أيدي تنظيم داعش، وتواجد منظمات إرهابية هناك مثل فرع تنظيم القاعدة، جبهة النصرة، على طول الحدود، سينظر إليها على أن تركيا تستهدف الأكراد، ولكن الحملات الإعلامية المؤيدة لحزب العدالة والتنمية، تنشر مجموعة من القصص حول مدى خطورة حزب الاتحاد الديموقراطي، عن تنظيم داعش.

وما تزال عدم مبالاة الحكومة بما حدث في مدينة كوباني، حاضرا في أذهان الجميع سواء في تركيا أو على الحدود.

4- الدبلوماسية العالمية: 

باستنثاء المملكة العربية السعودية، وقطر، والجيش السوري الحر، لا يوجد أحد سيساعد تركيا على دخول سوريا، أما القوى الإقليمية في إيران والعراق يعارضون ذلك، إلا أن الجماعات تشتبك في سوريا، وفي نفس الوقت من المتوقع أن تعترض الصين وروسيا، على ذلك القرار.

5- العلاقات الأمريكية الكردية: 

كل من تنظيم تركيا وأمريكا يتعاملون مع الموقف في سوريا بطريقة مختلفة، تركيا ترى أن تنظيم داعش داعش لا يمكن القضاء عليه، في حالة وجود بشار الأسد في الحكم، أما أمريكا فترى إن النظام لا يمكن استبداله الآن أو ابعاده في ظل تواجد داعش في المنطقة.

وقد ألقت تركيا اللوم على أمريكا بطريقة غير مباشرة لدعمها للأكراد، لتحقيق هدف تأسيس دولة كردية في سوريا.

6- ثقل التاريخ: 

من المعروف تاريخيا، أن تركيا ضعيفة من حيث التنمية في منطقتها، وخلال عام 1990، كان هدف تركيا هو تدمير حزب العمال الكردستاني، ومنع الأكراد من تأسيس دولة كردية في العراق، واليوم، سياسة تركيا السيئة في سوريا، تؤكد ضعفها، وضعف سياساتها.

7- المنطق العسكري:

قيادة الجيش في تركيا على وشك التغيير، وفي هذا السياق أكد قادة عسكريون، أنهم ليسوا على استعداد للدخول في حرب قوية كهذه.

8- الجماعات المسلحة في سوريا: 

هناك أكثر من 15 جماعة مسلحة في المنطقة، وفي الوقت الذي تحاول فيه تركيا التخطيط لعمل منطقة عازلة، أغلبهم لن يرحبوا بتواجد الجنود الأتراك بجانبهم. 

وأكد الموقع أنه في ظل تلك العوامل، سيكون تدخل تركيا في سوريا، مجرد مغامرة ليس لها داعي، بنتائج مؤلمة جدا.

فيديو قد يعجبك: