لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جهادي سابق يفسر اسباب انضمام المراهقين البريطانين لداعش

02:44 م الأحد 21 يونيو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتبت- هدى الشيمي:

 

 

أجرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية حوارا مع أحد المجاهدين الإسلاميين البريطانيين السابقين، والذي رفض الافصاح عن اسمه، وقال إنه خلال فترة المراهقة وباعتباره أحد المجاهدين الاسلاميين، انتقل للعيش بمفرده في نيوهام وتاور هاملتس في العاصمة البريطانية لندن، والتقي مسلمين ولدوا وتربوا في تلك البلد الا انهم لم يجيدوا اللغة الانجليزية ولا يستطيعون القراءة والكتابة.

وأوضح أن طلبات العمل انتشرت وكانت مقتصرة على فرص عمل في مطاعم هندية، ومراكز اجتماعية، ومحلات البقالة، مما جعله يختلط بالمجتمعات الاسلامية اكثر فاكثر، واصبح له اصدقاء مسلمين في الجامعة والمسجد، وزار منازلهم، فاصبح من الصعب التعرف علي شاب واحد غير مسلم.

ولماذا يعد ذلك مرعبا؟ للكثير من الأسباب بحسب ذلك الجهادي، ولكن الأكثر أهمية هو أن عزل المجتمعات بتلك الطريقة، سواء في حرم ديوسبري في يوركشاير، أو بكانجهامشير، يدفع بالمواطنين البريطانيين للانضمام للدولة الإسلامية، والتي تعد الجماعة الإكثر رعبا في العالم.

وأشار إلى أن الشعور بالانفصال والعزلة تضاءل، وطرح مثالا بشاب دعاه عبد الله، وهو مراهق ولد وتربى في لندن، ولكنه غير اجتماعي، كل اهتمامه ينصب على مدرسته الدينية، اصدقائه هم ابناء ابيه المعتنقين لنفس دينه، وتدور حياته حول المسجد والمدرسة، بعض الأنشطة الدينية مثل المهرجانات الثقافية، والاحتفالات.

وتابع قوله "الكثير من المسلمين ولدوا وتربوا في هذه الدولة، بدون صديق واحد غير مسلم، أو أن تكون لهم صديقة، حياتهم تدور حول العمل، والعائلة، والدراسة، والمسجد، والزواج، والانشطة الثقافية الدينية، والأكثر أهمية هو الطعام، ولكن في المطاعم الحلال"، مشيرا إلى أن العزلة قد يزيد مداها بالزواجات المدبرة، والتي تدبرها العائلات لأحد ابنائهم من فتاة مسلمة ابنة عائلة صديقة لهم، أو مقربة من أحد اصدقائهم، وحتى الإجازات الي يحصلون عليها إما أن تكون من أجل الحج، أو السياحة في منطقة اثرية سياحية أغلبها مسلمين كتركيا.

ولفت لخطورة العزلة في رؤية المسلمين البريطانيين للإنجليز، واحتقارهم لطريقة عيشهم، واتهامهم بأنهم أقل منهم.

مضيفا "المجتمعات الحديثة تطورت وتعرضت للكثير من التعقيدات، والمراهقين البسطاء القابلين للتعرض لأي شيء، ومستعدين لتقبل أي أمر له علاقه بدينهم وعقديتهم، من السهل أن يوافقوا على الانضمام لتنظيم داعش، من أجل إقامة دولة إسلامية واحدة، ويرون أن إقامتها حلا للكثير من مشاكلها.

ووفقا للجهادي، فأن داعش فهمت ما يحلم به الشباب، واستقطبتهم عن طريقه، واقنعتهم بأنها قادرة على إعادة تأسيس الخلافة الإسلامية.

وأكد أن هناك مسلمين في بريطانيا لا يعيشون في هذه العزلة، وأنهم يعيشون في حالة طبيعية جدا، مشيرا إلى أن هذه العزلة لا تقتصر أيضا على مسلمي بريطانيا فقط، ولكنها تشمل الكثير من المسلمين في الدول الأوروبية.

 

فيديو قد يعجبك: