لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وثائق سرية إسرائيلية تكشف أخطر أسرار "حرب لبنان الأولى" وأهدافها

11:00 ص السبت 13 يونيو 2015

الجيش الإسرائيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

كشف أرشيف الجيش الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، عددًا من الوثائق السرّية التي تكشف أحد أهم وأخطر أسرار "حرب لبنان الأولى" وأهدافها.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن الوثائق تبين بشكل مؤكد ورسمي أن هدف الحرب لم يكن الرد على محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في بريطانيا شلومو أرغوف، ولا الرد على الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت على إسرائيل.

وأوضحت الوثائق أنه كانت هناك خطة معدة سلفا قبل هذين الحادثين بعدة أسابيع، تتضمن احتلال لبنان حتى بيروت، وتصفية المقاومة الفلسطينية المسلحة وتدمير القوات السورية الموجودة على أرض لبنان، والتي كان قوامها 40 ألف جندي.

وجاء في وثيقة تتضمن الأوامر العسكرية، التي صدرت عشية العملية الحربية، وبقيت طي الكتمان حتى يومنا هذا، أن "الجيش الإسرائيلي سيضرب المخرّبين ويهدم البنى التحتية الخاصة بهم من أجل منع إطلاق القذائف من الحدود الشمالية، ومن ثم التحالف مع القوات المسيحية وتدمير الجيش السوري في لبنان".

ووفقا للوثيقة، أشرف على وضع الخطة رئيس هيئة الأركان العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال رفائيل إيتان، ومعه قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمير دروري.

وقالت الشرق الأوسط إن إيتان لم يكن قائدًا عسكريًا مهنيًا، بل كان تعيينه سياسيًا، مشيرة إلى أنه عرف بآرائه اليمينية المتطرّفة مثل رفيق دربه وقائده أرييل شارون (الذي كان يومها وزيرا للدفاع).، وبعدما أنهى خدمته العسكرية أسّس حزبًا يمينيًا متطرفًا باسم "تسومت".

وتوضح الوثيقة أنه كان من المفروض أن يشن الجيش حربه في السابع من شهر مارس 1982، وصدرت فعلاً تعليمات بشن عملية "أورانيم الصغيرة" التي كانت تهدف للإعلان عن إيذان بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان، وذلك بمشاركة القوات التي عملت تحت مسؤولية قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي.

وورد في نص التعليمات العسكرية التي نشرت لأول مرة في هذه الوثائق: "نتيجة لإطلاق القذائف على بلداتنا أو العمليات العدائية ضدنا فإن من المحتمل أن يبادر الجيش الإسرائيلي للإعلان عن بدء عملياته العسكرية في غضون 24 ساعة".

وتقول الصحيفة أن التقديرات في تلك الأيام كانت تشير إلى أنه إذا جرى تقييد تحرّكات قوات الجيش الإسرائيلي، فإن السوريين سيمتنعون عن الرد لأنهم سيعتقدون أن الهجوم يستهدف القواعد العسكرية الخاصة بالفلسطينيين فقط.

وحقًا تضمنت العمليات العسكرية الأولى القيام بعملية إنزال جوية من أجل السيطرة على مناطق في جنوب لبنان بين نهري الليطاني والزهراني، وكذلك المنطقة التي أطلق عليها اسم "فتح لاندط شرقًا.

وفي المقابل، خطط الجيش الإسرائيلي للتقدم عبر قوات برية لتطويق مدينة صور الساحلية، في عملية استباقية قبل الإعلان عن شن الحرب ضمن خطة "أورانيم".

غير أن هذه الخطة لم تنفذ، بسبب أن الحكومة أرادت سببًا مقنعًا أمام العالم لهذه الحرب.

وفي شهر أبريل عام 1982 بادر سلاح الجو الإسرائيلي لقصف مواقع فلسطينية، بغرض جرّ الفلسطينيين (المتمركزين في جنوب لبنان) إلى خرق الاتفاق بالهدنة، الذي كان قد وقّع بين الطرفين في يوليو 1981، بوساطة المبعوث الأمريكي فيليب حبيب.

ورد الفلسطينيون فعلاً بقصف الشمال الإسرائيلي بالكاتيوشا.

وعندها أطلق الجيش خطة "أورانيم الكبيرة" التي كانت تهدف إلى احتلال لبنان كله حتى العاصمة، والتحالف مع الفصائل المسيحية في منطقة بيروت وإبادة الجيش السوري في لبنان.

وبحسب الخطة، بعد 96 ساعة من بدء العمليات العسكرية، كان من المفروض إكمال احتلال بيروت والتأهب للسيطرة أيضا على طريق بيروت - دمشق.

ويتضح أيضا أن القوات الإسرائيلية التي كان من المفروض إنزالها عبر الجو كان هدفها السيطرة على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، من بينها منطقة القاسمية وقرية بيصور ومحيط نهر الأولي واحتلال مدينتي صيدا وصور.

ولقد بحث المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل عن سبب لتسريع العمليات القتالية بما يسمح بالإعلان عن شن الحرب. وفي الثالث من يونيو جاءتهم الحجّة التي يتذرعون بها على طبق من ذهب، إذ حاول مسلح فلسطيني من تنظيم متمرد على ياسر عرفات اغتيال شلومو أرغوف، سفير إسرائيل لدى بريطانيا قرب أحد الفنادق الكبرى بوسط لندن.

عندها أعطيت الأوامر، وانطلقت الحرب التي شارك فيها 100 ألف جندي إسرائيلي و1100 دبابة، وهذه قوة تزيد بنسبة الضعفين عن القوات الإسرائيلية التي خاضت في طحرب أكتوبر 1973".

وعمليًا، تعد هذه الحرب في إسرائيل أيضا فاشلة، مع إن هدفها المعلن في إخراج المقاتلين الفلسطينيين قد تحقق. ذلك أنها طالت 18 سنة. وخسرت فيها إسرائيل 1216 جنديا، مقابل 40 ألف قتيل فلسطيني ولبناني.

فيديو قد يعجبك: